فوجئ تلاميذ وتلميذات مدرسة "الرجا فالله" بخنيفرة وسط هذا الأسبوع بدخول رجل خمسيني يسكن قريبا إلى المدرسة، وحسب تلاميذ وتلميذاتها فإن الأخير كان يقوم بالعدو والجري وراء التلميذات، ولما يلقي القبض على إحداهن يقوم بلمسها في أماكن حساسة من جسدها ، بل الخطير في الأمر كله هو دعوته الصريحة لكل من تعرضت لتحرشاته وكل من تعرضوا من التلاميذ أيضا لمرافقته إلى منزله، وتضيف مصادرنا المتطابقة أن الأخير يعمد إلى مخاطبة الفتيات بقوله :"أجي نديك للدار نديرك بحال مراتي". ونتيجة خطورة الأقوال التي أدلى بها الضحايا والأفعال التي قام بها المعني داخل حرم المؤسسة التعليمية مدرسة "الرجا فالله" فإن آباء وأولياء التلاميذ والتلميذات خاصة الذين تعرضوا للتحرش قد أقدموا على مباشرة محاضر عند الشرطة بالدائرة الثالثة بخنيفرة، إذ أكدت مصادرنا الموثوقة والمتطابقة أن عناصر من الدائرة المذكورة قد انتقلت إلى المدرسة يوم أمس الخميس 14 مارس 2013 واستمعت إلى بعض من تعرضوا للاعتداء والتحرش، واستدعت أيضا خلال هذا اليوم مجموعة من المتعلمات والمتعلمين مع أولياء أمورهم، كما استدعت المتهم إلا أنهم فوجئوا بعدم وجود الضابط المكلف بالملف وانتظروه حتى أمروهم بالانصراف والرجوع يوم الاثنين المقبل. جدير بالذكر وحسب ذات المصادر أن هناك جهات معينة من داخل المؤسسة تقوم بمحاولة التستر عن المعني وطي الملف بصفة نهائية، هذه الجهات كانت تعترض للأباء وتقول لهم بأن المتهم كان يضحك مع أبنائكم ويلعب معهم، لكن بمجرد وصول الملف إلى الجهات الأمنية يضيف مصدر مطلع حتى تراجعت واختفت، ليبقى حال مدرسة "الرجا فالله" معلقا بين عدة تجاذبات ، من له المصلحة في التستر عن اعتداءات المتهم بالتحرش؟ ومن له المصلحة في أن تبقى مدرسة "الرجا فالله" بدون حراسة ومراقبة وأسوار تقي حرمتها من مثل هذه الممارسات؟ وهل قدر تلاميذ وتلميذات مدرسة "الرجا فالله" هو استرسال المشاكل والمعيقات البيداغوجية؟ فبعد مشكل الهجوم المسترسل عن المدرسة بواسطة آليات الحفر من قبل مستغلي مقلع غير قانوني باتت المدرسة الآن مهددة بهجومات أشخاص ينتمون إلى المحيط الخارجي القريب منها، بل أن هناك من يقومون بدور الكابح للأدوار الوقائية التي يسعي في ترسيخها ذوو الضمائر من داخل المؤسسة؟