جدّدت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الثقة في وليد الركراكي ناخبا وطنيا ومدربا ل"أسود الأطلس"، بعد الخروج المبكر للمنتخب المغربي من منافسات "كان 2023" المنظم في الكوت ديفوار. عبد العزيز البلغيتي، ناقد ومحلل رياضي، يرى أن "تجديد الثقة في الركراكي يحمل في طياته عددا من الدلالات والتفسيرات"، مردفا أن تجديد الثقة "يجب أن يساير الركب والتطور الذي نشتغل عليه منذ سنوات". وزاد البلغيتي، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، أن "الناخب الوطني مطالب اليوم بنسيان الماضي ونتائج "كان ساحل العاج"، بل ينبغي له تصحيح الأخطاء الفائتة، مع المضي قدما والنظر صوب المستقبل، قصد تحقيق نتائج مشرفة في المقبل من المنافسات، سواء القارية أو العالمية". وفي هذا الصدد؛ دعا المحلل الرياضي عينه وليد الركراكي إلى "إنصاف اللاعبين الذين يستحقون المشاركة في المنافسات المقبلة، وألا يستسلم للعاطفة في خياراته"، داعيا إياه إلى "الاحتكام إلى قوة الجاهزية والمردودية داخل رقعة الملعب، ومن لا تتوفر فيه شروط المشاركة يجب ألا يكون ضمن طاقم أسود الأطلس". وتأسف البلغيتي ل"عدم مشاركة مراد باتنة وسفيان رحيمي ومايي في كأس إفريقيا للأمم؛ وهذه أسماء لاعبين متألقين في دوريات أوروبية وخليجية، فضلا عن وجود لاعبين في البطولة الوطنية يستحقون أن تعطى لهم فرصة الانضمام إلى العناصر الوطنية، نظرا إلى عطائهم ومجهوداتهم داخل الملاعب". "من الصعب تجديد الثقة إن اهتزت كما هو حال وليد الركراكي والخروج المبكر للأسود من "كان 2023" رغم الظروف المواتية التي وفرتها الجامعة للمنتحب قصد للظفر باللقب"، يقول المصدر نفسه قبل أن يردف أن "الإعلام المغربي هو الآخر كان شبه غائب في "كان ساحل العاج" ولم يشتغل بالاحترافية المطلوبة". هذا واستطرد المحلل الرياضي أن "وليد الركراكي إنسان في آخر المطاف؛ قد يصيب كما قد يخطئ، وتوجيه النقد له في ما يخص عمله الرياضي لا يفسد للود قضية؛ بل يجب تقبله إن أراد تجاوز الهفوات والمضي قدما في المنافسات المقبلة وبلوغ مراحل متقدمة". البلغيتي أوضح، في ختام تصريحه، أن "الكرة اليوم في ملعب وليد الركراكي؛ إذ إنه مطالب بتصحيح الأخطاء المرتكبة في "كان 2023"، حتى يكون في مستوى تطلعات عشاق "الساحرة المستديرة" على الصعيد الوطني، ويحافظ على المجد الذي حققه في مونديال قطر".