ساعات قليلة عقب سحب سفيرها في الجزائر، بسبب ما اعتبره المجلس العسكري الحاكم في مالي، تدخلا في الشؤون الداخلية للبلاد، في إشارة إلى استقبال الرئيس "تبون" وفدا يمثل حركة "الأزواد" المعارضة، أعلن "عبد الله ديوب"، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المالي، عن مشاركته اليوم السبت، في الاجتماع التشاوري الوزاري المنظم في مدينة مراكش، تنزيلا لمبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى تعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي. وارتباطا بالموضوع، أوضح وزير خارجية مالي عبر حسابه الرسمي على موقع "إكس"، أنه تلقى دعوة من نظيره المغربي "ناصر بوريطة"، من أجل المشاركة اليوم السبت 23 ديسمبر 2023 بمراكش، في الاجتماع التشاوري الوزاري المنظم في إطار مبادرة أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تروم تعزيز وصول دول الساحل إلى المحيط الأطلسي. في ذات السياق، قال "عبد الله ديوب": "سيكون هذا الاجتماع الوزاري بمثابة إطار لمناقشة ودراسة طرائق تحديث وربط البنية التحتية للنقل والاتصالات من أجل تعزيز التكامل الإقليمي، وتنفيذ التحول الهيكلي للاقتصادات وتحسين ظروف حياة السكان". مشاركة المالي في لقاء مراكش، تأتي كما ذكرنا سابقا، في سياق يتسم بتوتر غير مسبوق في علاقتها مع الجزائر، ترتب عنه استدعاء باماكو لسفيرها في الجزائر، احتجاجا على تدخل كابرانات الجزائر في شؤونها الداخلية، من خلال استقبال الرئيس "تبون" معارضين من الطوارق.