حصل مصنع اسكتلندي في منطقة هانترستون، على الضوء الأخضر لصناعة أطول كابل ينقل الطاقة النظيفة تحت البحر في العالم، والذي سيربط المغرب بالمملكة المتحدة، في إطار مشروع "Xlinks Morocco-UK Power" عبر إنشاء مزرعة للطاقة الشمسية والريحية بسعة 10.5 جيغاوات، بجهة كلميم واد نون، والتي ستعمل على تزويد 7 ملايين منزل بريطاني بالطاقة النظيفة عبر 3800 كيلومتر من الكابلات البحرية (HVDC) في أفق سنة 2030. ووفقا لمواقع بريطانية مختصة في الطاقة، فقد أذنت لجنة التخطيط في مجلس شمال ولاية أيرشاير، بتركيب مصنع الكابلات البحرية (HVDC) في منطقة هانترستون في اسكتلندا، حيث يُتوقع أن يزداد الطلب العالمي على الكابلات ذات الجهد العالي بمعدل سيتجاوز ستة أضعاف الطلب الحالي خلال السنوات السبع المقبلة. وحازت الشركة الإسكتلندية (XLCC) على أول طلبية لها لصناعة أربعة كابلات ضخمة، يبلغ طول كل واحد منها 3800 كيلومتراً وهي المسافة التي تفصل بين محطة الإنتاج بالمملكة المغربية ومحطة الاستقبال بالمملكة المتحدة، حيث سيكلف مشروع الربط الطاقي الأطول في العالم بين المملكتين ما يناهز 17 مليار جنيه إسترليني، أو أكثر من 22 مليار دولار، حيث سيغطي 8٪ من احتياجات الكهرباء في بريطانيا. وستقوم المرحلة الأولى من عملية الربط، والتي سيتم تنزيلها بين عامي 2025 و 2027 ، بتحويل الطاقة الريحية والطاقة الشمسية، المنتجة في جهة كلميم-واد نون إلى بلدة ألفردسكوت، في شمال ديفون، بإنجلترا، وذلك بعد مد اثنان من الكابلات البحرية الأربعة ذات الجهد العالي (HVDC) بقدرة طاقية تبلغ 1.8 جيجاوات، واللذان يحويان 90 ألف طن من الفولاذ ، حيث تعهدت الشركة المصنعة باستخدام الفولاذ البريطاني بموجب وثيقة التفاهم التي وقعت عليها في البرلمان شهر غشت من سنة 2022.