واصلت جماهير مدينة طنجة للأسبوع الثامن على التوالي احتجاجاتها السلمية التي بدأت تأخذ أشكالا متنوعة ، فبعد مسيرة 20 فبراير وملحمة 06 مارس المجيدة ، نظم شباب 20 فبراير مسيرة نضالية جابت شوارع مدينة طنجة ، ثم مهرجان خطابي تضمن عروضا فنيا ، واليوم الأحد 10 أبريل مساء كانت مدينة البوغاز على موعد مع وقفة احتجاجية كبرى في ساحة 9 أبريل (سوق دبرا) حيث احتشد المواطنون والمواطنات (اكثر من 3000 شخص) للمطالبة بأعلى أصواتهم لإسقاط الفساد وبرحيل المخزن ، ورددت شعارات من قبيل : "الشعب يريد إسقاط المخزن" ،" حرية حرية – لا مخزن لا رعية". كما سخر المتظاهرون من الخطاب الرسمي الذي يقول بأن هذه الحركة الشبابية سوف تتعب و تمل مع مرور الأيام ، وقال أحد المتدخلين : إننا جعلنا يوم الأحد يوما للنضال بامتياز ، ورددوا مجددا شعار "صامدون- صامدون" و "احتجاجات قمعتوها – والحقيقة قبرتوها" كما رفعوا لافتات كتب عليها "لارجوع – لا رجوع " . وقال أحد الشباب أن حركة 20 فبراير ليست ملكا لأحد ، لأنها انطلقت من بني مكادة و العوامة و السواني وكاسطيا وحومة الحداد وهي أحياء شعبية معروفة بمدينة طنجة . وكانت هذه الوقفة قد تزامنت مع رفض شباب 20 فبراير الإستجابة لدعوة اللجنة المعينة لتعديل الدستور وطالبوا بتعويضها بلجنة تأسيسية ينتخبها الشعب . وقد عرفت الوقفة حضورا متميزا للمرأة ، حيث رفعى شعار " نساء و رجال – شركاء في النضال " واختتمت التظاهرة على الساعة السابعة و النصف بقراءة الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء.