تناقضٌ غريب ومفارقة واضحة تضمنهما التصريح الأخير للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، خلال كلمة ألقاها بمناسبة إشرافه على "مناورات عسكرية بالذخيرة الحية" تحت مسمى "فجر-2023". وقال تبون في هذا الصدد: "لم تكن الجزائر مصدر تهديد لأحد"، مشيرا إلى أن "اكتساب القوة العسكرية أولوية لحماية سيادتها أمام محاولات تهديد الاستقرار في المنطقة"، دون أن يحدد طبيعة هذا التهديد وأي جهة يقصدها. رئيس "الجارة الشرقية" أردف، وفق بيان للرئاسة اطلع موقع "أخبارنا" على مضامينه، أن "الجزائر كانت وما تزال قلعة للسلم والأمان، ولم تكن منذ استقلالها مصدر تهديد أو اعتداء على أحد". وفي هذا الإطار؛ سخر وتهكم عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي من مثل هذه التصريحات المتضاربة؛ إذ لا يعقل ولا يستقيم، وفقهم دوما، الحديث عن السلم والسلام و"القوة الضاربة" تُجري مناورات عسكرية بالذخيرة الحية بولاية "الجلفة" الجزائرية. تجدر الإشارة إلى أن هذه أول مرة يُشرف فيها الرئيس الجزائري على مناورات للجيش، لاسيما وأن الأمر اقترا سابقا بقائد أركان الجيش الفريق أول "السعيد شنقريحة" لا ب"عبد المجيد تبون".