كعادته، يصر نظام العسكر الحاكم في الجارة الشرقية، على أن يجعل من نفسه "أضحوكة بين العالم"، بسبب غباء قادته المفرط، حتى في نسج قصص "مفبركة"، الغرض منها صرف انتباه الشارع الجزائري عن قضاياه المصيرية والجوهرية، عبر استعداء المغرب و شيطنته، في محاولة بئيسة منه لتبرير فشله في حل مشاكله العالقة. وارتباطا بالموضوع، لجأت الشرطة الجزائرية، إلى اتهام المملكة الشريفة بالوقوف وراء محاولة قالت أنها كانت تروم إغراق السوق الداخلية بكمية من الأوراق المالية المزورة (حوالي 15 مليون سنتيم مغربي)، دون أن تقدم أي دليل مادي، يؤكد صدق مزاعمها، حيث اكتفت بالإشارة إلى أن الرأس المدبر لهذه العملية خطط لها انطلاقا من المغرب. في ذات السياق، أوضح الدكتور "عبد الحق الصنايبي"، الخبير في الشؤون الاستراتيجية والأمنية، أن الخبر مرتبط بمصدر إعلامي معاد للمغرب، وبالتالي لا يمكن الوثوق في صحته، سيما أن استعداء المغرب أضحى عقيدة وجودية بالنسبة للصحافة الجزائرية، بدليل أن الموضوع يتحدث عن منظمة إجرامية، أضلاعها "أشخاص" وليس "مؤسسات"، هذا إذا افترضنا أن الموضوع صحيح وغير مطبوخ، وفق تعبير الخبير المغربي. وعن غاية "الكابرانات" من نسج وفبركة حوادث وهمية من هذا القبيل، أكد "الصنايبي" أن الجزائر تعيش على وقع حالة من الاحتقان الداخلي واسع، بلغ مستويات لا يمكن إخفاؤها، لأجل ذلك، يحاول نظام العسكر كلما اشتد عليه الخناق، تركيز جهوده وهجماته على المملكة المغربية الشريفة لأنه متشبع بنظرية "برتراند راسل"، مشيرا إلى "الكابرانات" يوهمون الشعب الجزائري باستمرار، بأنه مستهدف في أمنه من طرف عدو (المغرب) لا يوجد إلا في مخيلتهم ومخيلة أذرعه الإعلامية. وعن علاقة هذا الحادث المفبرك، بوضعية الاقتصاد الجزائري المنهار، أوضح الخبير المغربي "عبد الحق الصنايبي"، أنه في الوقت الذي سقط فيه الدينار إلى أدنى مستوياته، يحاول "تبون" الضحك على دقون شعبه المقهور، بعد أن طلب من رئيس الروسي "بوتين" خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو، طرح عملة جديدة مشتركة لمنافسة الدولار. وختم الدكتور "الصنايبي" حديثه مع موقع "أخبارنا" بالتأكيد على أن مثل هذه المواضيع تستوجب استشارة طبيب نفساني وليس خبير في الشؤون الاستراتيجية والأمنية، قبل أن يؤكد قائلا: "إذا كانت 15 ألف يورو ستتسبب في ضرب اقتصاد الجزائري، فسلم لي على القوة الضاربة".