كشفت وسائل الإعلام التركية، اليوم الخميس، عن زيارة مرتقبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى تركيا، من أجل مناقشة الأزمة الأوكرانية مع نظيرهما التركي رجب طيب أردوغان. وأوضحت صحيفة (حرييت ديلي) أن الزعيمين الروسي والأوكراني، اللذين سيقومان بزيارتين منفصلتين إلى تركيا، سيناقشان مع أردوغان وضع الحرب الدائرة بين البلدين ومصير اتفاقية تصدير الحبوب. ويوم الاثنين الماضي، حذرت موسكو من أن الاتفاقية الخاصة بالحبوب في خطر "ما لم يتم التغلب على العقبات التي تواجه صادرات الحبوب والأسمدة الروسية". وتتيح هذه الاتفاقية، التي تم توقيعها في إسطنبول من طرف روسيا وأوكرانيا وتركياوالأممالمتحدة، تصدير الحبوب بشكل آمن من ثلاثة موانئ أوكرانية في البحر الأسود. وقد وافقت روسيا مؤخرا على تمديد اتفاقية الحبوب حتى 17 يوليوز المقبل، لكنها أشارت إلى ضرورة تحقيق مزيد من التقدم لتعزيز مصالحها الخاصة. وكشفت اليومية التركية أن مسؤولين من الأممالمتحدة حذروا من أن عدم تمديد مبادرة الحبوب في البحر الأسود قد يؤثر بشكل كبير على عدد من الدول في إفريقيا وبعض مناطق آسيا التي تعتمد على القمح والشعير والزيوت النباتية لضمان أمنها الغذائي، خاصة في ظل تأثير الجفاف وارتفاع أسعار المواد الغذائية. وتم بمناسبة إبرام اتفاقية الحبوب، شهر يوليوز 2022، إحداث "مركز التنسيق المشترك" في مدينة إسطنبول، لضمان تنفيذ الاتفاقية ومراقبة السفن القادمة من الموانئ الأوكرانية. ويتكون المركز من ممثلين عن جميع أطراف الاتفاقية. وتطمح أنقرة، التي تربطها علاقات جيدة مع كل من روسيا وأوكرانيا، وترفض تطبيق العقوبات الغربية على موسكو، إلى الاضطلاع بدور الوسيط من أجل تحقيق سلام مستدام بين طرفي النزاع.