عادت المخرجة المغربية المخضرمة فريدة بليزيد إلى المشهد السينمائي الوطني من خلال فيلم وثائقي بعنوان"حدود وحدود" تم عرضه أمس في إطار مسابقة الأفلام الطويلة للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة. وينقل الفيلم (110 دقيقة) المشاهد إلى أعماق الصحراء المغربية ومعالمها وطقوس ساكنتها وجمالية جغرافيتها وزخم تراثها الثقافي والفني. وينبني الفيلم على متابعة مسار مايتي٬ مخرجة إسبانية (تقوم بدورها رومينا سانشيز) تقوم بتحقيقات حول الصحراء المغربية مرفوقة بالمغربي دحمان (محمد مروازي). ويفتح الفيلم من خلال ترتيب لقاءات للمخرجة الاسبانية التي تتبنى٬ على غرار الكثير من أبناء جلدتها٬ طروحات مغلوطة عن حقيقة مشكل الصحراء آفاقا جديدة في منظور هذه الاسبانية لواقع منطقة تمارس سحرها الأسطوري الذي لا يقاوم على الزائر.إنه رهان على الاشتباك مع الواقع الموضوعي لتغيير الأفكار الجاهزة والأحكام المسبقة. الفيلم من إخراج وسيناريو فريدة بليزيد وتصوير كمال الدرقاوي. وشارك في بطولته أمال بوفتاح وإسماعيل أبو القناطر.