انعقد اجتماع في العاصمة الإسبانية مدريد بحر الأسبوع الجاري، بين السكرتير الأول ل"حركة صحراويون من أجل السلام" والرئيس السابق للحكومة الإسبانية "خوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو". وتناولت المحادثات بين السياسيين الوضع في الصحراء المغربية، والتطورات الأخيرة خاصة بعد إعلان الرئيس "بيدرو سانشيز" عن استعداد الحكومة الإسبانية للمساهمة في حل سلمي لمشكلة الصحراء المغربية. كما كانت هذه القضية أيضًا، محور المحادثات التي أجراها "الحاج أحمد" مع وزير الدفاع السابق والزعيم الاشتراكي البارز "خوزيه بونو"، كما عقد السكرتير الأول للحركة اجتماعات أخرى مع مختلف أعضاء البرلمان الاسباني. وأكد السكرتير الأول ل"حركة صحراويون من أجل السلام"، مرة أخرى خلال اجتماعه بمحاوريه على ضرورة أن تضاعف إسبانيا خلال ولاية الحكومة الحالية جهودها ومبادراتها مع البلدان المؤثرة الأخرى، حتى تجد مشكلة الصحراء المغربية حلاً سلميًا ودائمًا بأسرع وقت ممكن، يتم من خلاله وضع حد لمعاناة الشعب الصحراوي. وسبق للهيئة أن وصفت قرار "بيدرو سانشيز" بالتخلي عن الحياد السلبي بالعمل الشجاع، كما أشارت الحركة إلى أهمية مشاركة اسبانيا في محاولات إيجاد حل لمشكلة مستعمرتها السابقة. وفي تصريحات حديثة لقناة الإذاعة الإسبانية "اوندا مدريد"، ذكر السكرتير الأول للحركة أن الصيغة المتبعة حتى الآن من قبل وسطاء الأممالمتحدة المتمثلة في أربعة أطراف، اثنان منهم كمراقبين: الجزائر وموريتانيا لم تسفر عن أي نتائج منذ ثلاثين عامًا، ولكي لا تفقد المزيد من فرص السلام، اقترحت حركة صحراويون من أجل السلام مشاركة دول أخرى مؤثرة بما في ذلك إسبانيا، وكذلك أطراف أخرى مثل حركة صحراويون من أجل السلام أو السلطة الصحراوية التقليدية التي يمثلها الأعيان أو "الشيوخ". تجدر الإشارة، إلى أنه من أجل تعزيز دور السلطة التقليدية في البحث عن تسوية لمشكلة الصحراء المغربية، أطلقت "صحراويون من أجل السلام" فكرة عقد لقاء أو ندوة للسلام، يشارك فيه شخصيات دولية بالإضافة إلى شيوخ القبائل الصحراوية وممثلين عن المجتمع المدني الصحراوي.