في "منتدى إغناتيوس" المرموق في كاتدرائية واشنطن الوطنية، ناقش كبار مسؤولي الكنيسة ومسؤولون في الحكومة الأمريكية وأكاديميون ورجال أعمال موضوع "مستقبلنا في الفضاء". ومن بينهم مؤسس أمازون جيف بيزوس، وعالم الفيزياء الفلكية بجامعة هارفارد آفي لوب، ورئيس وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" بيل نيلسون، ومديرة المخابرات الوطنية الأمريكية أفريل هاينز. وتحدثت هاينز، من بين أمور أخرى، عن عواقب التقرير الذي نشرته وزارة الدفاع الأمريكية مؤخراً عن "الأجسام الطائرة المجهولة". وكانت الوزارة قد اعترفت بأن طيارين عسكريين رصدوا أجساماً طائرة مجهولة، لكنها أشارت أنه لا توجد لديها بيانات كافية لتحديد طبيعة تلك الأجسام بشأن ما إذا كانت تكنولوجيات متطورة من كوكب الأرض أو أجساماً من الغلاف الجوي أو من خارج كوكب الأرض. إلا أن هاينز أشعلت الجدل مجدداً حول الموضوع بقولها في المؤتمر: "لكن السؤال الذي يطرح نفسه دائماً: هل هناك أي شيء آخر لا نفهمه، يمكن أن يكون من خارج كوكب الأرض؟"، كما نقل عنها موقع "بيلد" الألماني. وفي مقابلة مع مجلة "جي كيو" البريطانية، تحدث الرئيس السابق لبرنامج تحقيقات البنتاغون حول "الأجسام الطائرة المجهولة"، لويس ألزوندو، بشكل أكثر وضوحاً، وشرح كيف أن الطيارين الأمريكيين واجهوا اضطراباً في "الزمكان" بعد مواجهة جسم طائر غريب! مشيراً إلى أن أحد الطيارين قال: "شعرت وكأن خمس دقائق فقط مرت، لكن عندما نظرت إلى ساعتي، كانت 30 دقيقة قد مرت! وكمية الوقود التي استهلكتها أيضاً كانت بقدر مسافة خمس دقائق فقط"! وتأتي هذه التصريحات بعد عدة أشهر من نشر البنتاغون تقريراً عن الأجسام الطائرة المجهولة، أحصى حوادث حصلت بين عامي 2004 و2021، واعترفت فيه أجهزة الاستخبارات الأمريكية بعدم وجود تفسير لأكثر من 140 ظاهرة. لكنها خلصت إلى أن كلّ المعلومات التي تم جمعها لا تزال "غير حاسمة إلى حد كبير". ويعد التقرير الذي يتألف من 9 صفحات بعنوان "تقييم تمهيدي" أول اعتراف رسمي من الحكومة الأمريكية برؤية الأجسام الطائرة المجهولة بعد عقود من التكهن والانجذاب بين من يصدقون وجود أجسام طائرة مجهولة، والسخرية من جانب آخرين يرفضون فكرة زيارة طائرة كائنات فضائية للأرض.