جدد الملك محمد السادس، يوم السبت، التزامه بالخيار السلمي ووقف إطلاق النار، في الصحراء المغربية وكذلك التعاون مع بعثة الأممالمتحدة "في نطاق اختصاصاتها المحددة"، لكنه تجاهل اتهامات وجهتها الجزائر مؤخرا. وقال الملك محمد السادس في خطاب وجهه إلى الشعب مساء يوم السبت، بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء، التي تم فيها استرجاع الصحراء المغربية من الاستعمار الإسباني، إنه يدعم الجهود التي يقوم بها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ومبعوثه الشخصي من أجل إعادة إطلاق العملية السياسية، في أسرع وقت ممكن. جاء خطاب جلالة الملك في وقت تشهد فيه العلاقات المغربية الجزائرية توترا ملحوظا بعد قطع الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، وسلسلة من الاتهامات وجهتها له آخرها تحميله مسؤولية مقتل ثلاثة من مواطنيها . لكن الملك محمد السادس تجاهل في خطابه السنوي اتهامات الجزائر ولم يأت على ذكر القضية. ويتسق صمت العاهل المغربي بشأن الخلاف مع الجزائر مع نهج المغرب بتجاهل كافة البيانات الصادرة من الجزائر منذ قيام السلطات الجزائرية بقطع العلاقات في شهر غشت الماضي. وتعهد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في بيان بألا يمر حادث وفاة الرجال الثلاثة "بدون عقاب". لكن المغرب لم يرد رسميا على هذا الاتهام.