غضبٌ عارمٌ عبّر عنه رجال والنساء التعليم، عقب رفض عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة الأسبق، الزيادة في أجور الأساتذة، كما جاء في برنامج حزب التجمع الوطني للأحرار. وأعربت هذه الفئة عن استيائها مما تلفظ به بنكيران، كما عجت صفحات فيسبوكية، تُعنى بقطاع التربية والتعليم، بتعليقات يصب أصحابها جام غضبهم على رئيس الحكومة السابق، مستعرضين القرارات اللاشعبية التي اتخذت أيام كان الرجلَ الثاني في المملكة المغربية، وغيرها من التعبيرات المستنكرة لتصريحه الذي استغله لتوجيه مدفعيته نحو عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي قدم عرضا مغريا في برنامجه الانتخابي، يتضمن الزيادة في أجور الأساتذة بما قدره 2500 درهم. عبد الوهاب السحيمي، فاعل تربوي، أوضح أن "تصريح بنكيران يدل على الحقد والكره اللذين يكنهما لرجال ونساء التعليم رغم أنه كان أستاذ مادة الفيزياء في السابق، وكل القرارات التي اتخذها وهو رئيس للحكومة منذ 2011 يكون من ضحاياها الأوائل الأساتذة والأستاذات". وزاد السحيمي، في تصريح خصّ به موقع "أخبارنا"، أن "بنكيران لطالما حمل الأساتذة مسؤولية ما آل إليه قطاع التعليم في المغرب، ناهيك عن أن أجور الأساتذة لم تعرف أي زيادة منذ توليه رئاسة الحكومة في 2011، بل إن الرواتب عرفت تراجعا في إطار ما يسمى إصلاح صناديق التقاعد، رغم أنه الأساتذة يستحقون تحسين وضعهم الاجتماعي، نظرا إلى المجهودات التي يبذلونها لتربية أطفال المغاربة، وتلقينهم أحسن تعليم وَفق الإمكانيات المتاحة والمتوفَرة". وأردف الفاعل التربوي نفسه أن "الأمين العام السابق لحزب "المصباح" كان يتلذذ وينتشي وهو يرى الأساتذة يقمعون في الوقفات ويعتقلون، وهذا ما يبين أن له مشكلا نفسيا مع نساء ورجال التعليم. في المقابل، الرجل الذي نهب جيوب الطبقة المتوسطة من المغاربة ينعم اليوم بمعاش 7 ملايين سنتيم في الشهر". تجدر الإشارة إلى أن بنكيران هاجم، في "لايف" بثه على صفحته الفيسبوكية أمس الأحد، عزيز أخنوش، معتبرا أنه لا يصلح أن يكون رئيسا للحكومة لأنه لا يتوفر على ميكانزمات ذلك، وفق الأمين العام السابق ل"البيجيدي".