وقع حارسا سجن رهينة سجينين خطرين في السويد لم يُفرج عنهما إلا بعد تسع ساعات من المفاوضات وتسليم حوالى 20 بيتزا بالكباب إلى السجينين. وذكرت الشرطة السويدية أنه تم تحرير حارسين بعد احتجازهما على يد سجينين في أحد سجون البلاد أمس الأربعاء. وذكرت وكالة الأنباء "تي تي" ومحطة الإذاعة "إس في تي" ووسائل إعلام سويدية أخرى أن السجينين تحصنا في غرفة حراسة في سجن هالبي، على بعد حوالي 100 كيلومتر غرب ستوكهولم. ولم يتعرّض الحارسان اللذان أُفرج عن كلّ منهما على حدة "لإصابات وعادا إلى عائلتيهما"، وفق ما قالت ستينا ليلز الناطقة باسم إدارة السجن لوكالة فرانس برس. وتمكّن السجينان في السجن الخاضع لحماية مشدّدة بالقرب من مدينة إسكيلستونا من الدخول إلى الحيّز المخصص لحرّاس السجن، وفق توركل أومنل، أحد المسؤولين عن إدارة الموقع. وكان في الداخل حارسان احتُجزا رهينة، فأُرسل وسيط إلى الموقع قبل حشد عناصر الشرطة، بحسب أومنل. وقد فرض السجينان اللذان يقضيان عقوبة بتهمة القتل شرطين للإفراج عن الرهينتين هما، بحسب وسائل إعلام سويدية ، مروحية للفرار على متنها و20 بيتزا عليها لحم كباب للسجناء كافة. وبعد ذلك بوقت قصير، أظهرت صور ضباط شرطة وهم يضعون عدة علب بيتزا في سيارة. وأكد مطعم البيتزا لوكالة "تي تي " أنه تم أخذ 20 بيتزا بالكباب. وتمّ بالفعل تسليم البيتزا، بحسب ما أكدت ليلز لوكالة فرانس برس. كما أفاد مطعم محلي للبيتزا بتلبية هذه الطلبية. وقال صانع البيتزا بشار توما للتلفزيون العام "اس في تي" إن إدارة السجن "لم توضح كثيراً ماهية الأمر. اكتفوا بطلب البيتزا وأتوا لأخذها من دون أن يدفعوا لي". وفيما بعد أعلنت الشرطة عودة الخاطفين الاثنين إلى السجن. وجاء في بيان للشرطة أن "المشتبه بهما محتجزان وتم نقلهما إلى مقر الشرطة في إسكيلستونا"، مشيرة إلى أنه يتم التعامل مع القضية على أنها عملية اختطاف. وكانت صحيفة "افتونبلاديت" قد ذكرت أن الرهينتين رجل وامرأة بينما كان الخاطفان مدانين بالقتل. وترددت تقارير أنهما كانا مسلحين بشفرات حلاقة. وفقًا لإذاعة إس في تي وصحيفة "افتونبلاديت"، فقد طالب السجينان بضرورة حصول جميع النزلاء العشرين في عنبرهما على شطائر "بيتزا" عليها طبقة من الكباب، وفي المقابل يمكن إطلاق سراح رهينة واحد. وقالت الشرطة في البداية فقط إن عملية كبيرة كانت تجري في السجن وأن ضباطاً لهم صلاحيات خاصة كانوا في الموقع. ويحتوي سجن هالبي على 98 موقعا في الدرجة الأمنية الأولى، وهو أعلى مستوى أمني للسجون السويدية، وفقاً لمصلحة التفتيش السويدية على السجون.