في جواب له على سؤال شفوي طرحه المستشار البرلماني "مبارك السّباعي" عن الفريق الحركي، خلال جلسة اليوم الثلاثاء، يتعلق ب"تدبير الحملة الوطنية للتّلقيح ضد كوفيد-19"، أكد وزير الصحة، السيد "خالد آيت الطالب" أن هذه الحملة لازالت متواصلة في كافة تراب المملكة بسلاسة وتدبير مثالي نَوّه به العالم أجمع، نتيجة الأداء الجيّد والتحرّك الاستباقي لبلادنا، بتوجيهات ملكية سامية، حمايةً للمواطنات والمواطنين، وبالنتيجة، حماية النظام الصّحّي من الانهيار، في الوقت الذي لازالت فيه العديد من البلدان تعاني من أجل تأمين جرعات اللقاح الضرورية لسكانها. كما شدد وزير الصحة على أن: "التّحكّم النّسبي في الوضعية الوبائية ببلادنا نتيجة للتدابير الاستباقية والاحترازية التي اتخذتها السلطات العمومية، سيما حظر التنقل الليلي خلال شهر رمضان، شجع على إنجاح تواصل عملية التلقيح، خاصة مع تسجيل المنحى الوبائي لانخفاض كبير في الأسابيع الأخيرة"، مشيرا أن: "الرهان الذي مازالت تسارع في سبيل تحقيقه بلادنا اليوم هو ضمان الحماية اللازمة للفئات الهشّة على وجه الخصوص، والتحكم بعد ذلك في انتشار العدوى الوبائية". وارتباطا بما جرى ذكره، أكد "آيت الطالب" أنه:"بعد مرحلة أولى (في 28 يناير المنصرم) استهدفت خلالها وزارة الصّحّة الفئات ذات الأولوية، ويتعلق الأمر بمهنيي الصحة البالغين من العمر 40 سنة فما فوق والسلطات العمومية والقوات المسلحة الملكية وكذا نساء ورجال التعليم ابتداء من 45 سنة والأشخاص المسنين البالغين 75 سنة فما فوق، ثم أعلنت، منذ 11 فبراير الماضي، عن توسيع العملية لتشمل الفئة العمرية 65 سنة فما فوق، قبل الإعلان، فيما بعد، عن توسيع الدائرة لتشمل كذلك فئة المواطنات والمواطنين ما بين 60 و 64 سنة، والحاملين لأمراض مزمنة. ليتم الشّروع مع بداية الأسبوع المنصرم في توسيع دائرة الاستهداف لتشمل فئة المواطنات والمواطنين البالغين ما بين 55 و60 سنة". إلى ذلك، فقد أكد "آيت الطالب" أيضا أنه: "من المرتقب أن تنجح بلادنا، في غضون أشهر، في الحفاظ على صحة الأشخاص الذين يحملون عوامل الاختطار ما فوق 55 سنة، وتحقيق أهمّ هدف راهنت عليه في إطار الاستراتيجية الموسّعة للتلقيح، ألا وهو القضاء على الحالات الخطيرة والوفيات، قصد التّحكم في الوباء ثم الوصول إلى تحقيق المناعة الجماعية المنشودة"، قبل أن يشدد على أنه: "حتّى في حالة نفاذ الّلقاح أو حصول تأخّر في التزوّد، فإن بلادنا ستكون قد نجحت بشكل كبير في التقليص من حالات الوفيات والحالات الخطيرة في صفوف الفئات ذات الهشاشة الصّحية، ونكون - بالتالي -في طريقنا إلى التّحكم في الانتشار الوبائي من خلال تمديد الإجراءات الاحترازية والوقائية". وحسب آخر المعطيات، فقد أكد وزير الصحة أن عدد الملقّحين بلغ حتّى اليوم: • 5.107.128 مستفيدة ومستفيد من الحقنة الأولى • 4.282.269 من الحقنة الثّانية. هذا وقد شدد "آيت الطالب" أنه: "من الضّروري التأكيد على أنه، بالرغم من أنّ الحالة الوبائية متحكّم فيها حتى الآن، وبالرّغم من القلق الناتج عن ظهور طفرات فيروسية جديدة، فإنّ ذلك يستدعي منّا بَذْل المزيد من الحيطة والحذر لتجنّب حدوث انتكاسة فيروسية والعَصْف بالتالي بكل المكتسبات التي حقّقتها بلادنا في محاربة الفيروس وحماية الأمن الصّحّي للمواطنات والمواطنين".