تماما كما هو الحال خلال كل رمضان، نجحت الدراما المصرية مرة أخرى في استمالة انتباه أعداد كبير جدا من المغاربة، فضلوا الهجرة بشكل جماعي صوب الفضائيات المصرية، قصد متابعة مسلسلات مغرية جدا، بفعل قوة أحداثها ونجومية شخصوها وحبكة قصصها وطرق تصويرها.. وقل ما شئت عن معايير الجودة والتميز. الفضائيات المصرية، تصر مرة أخرى على تقديم موائد مغرية ومتنوعة ودسمة جدا، تضم أطباقا متنوعة، تجعل المتتبع في حيرة من أمره، أعمال تراوحت بين التراجيديا والكوميديا والدراما.. الأمر الذي ساهم في تنقل جماعي لأعداد كبيرة من الجماهير المغربية التي أقبلت على التهام هذه الأعمال برحمة، سيما بعد أن تم تداولها على نطاق واسع بين مواقع التواصل الاجتماعي، بل وشكلت مادة دسمة للنقاش والمقارنة مع الأعمال المغربية، وإن كانت أوجه المقارنة منعدمة تماما ولا تصح إلا لماما.. ومن بين أبرز المسلسلات التي لاقت استحسان الجمهور المغربي، نذكر مسلسل "الاختيار" في جزئه الثاني، وهو عمل درامي تراجيدي، يوثق لمرحلة ما بعد حكم الإخوان بمصر وكيف عمل الأمن بمعية المخابرات المصرية على اجتثاث أصول التطرف والإرهاب، حيث يقدم المسلسل مشاهد حقيقية يعزز بها رواياته، إلى جانب مسلسل "موسى" بطولة النجم محمد رمضان، وهو عمل درامي يوثق لمرحلة من تاريخ مصر في مواجهة الاستعمار البريطاني، حيث ستبرز شخصية موسى الذي سيدفعه هاجس الانتقام ل"حبيبته" التي حرم منها، إلى مواجه العسكر الإنجليزي عبر سلسلة أحداث مشوقة، تم هناك أيضا مسلسل "ملوك الجدعنة"، الذي يسلط الأضواء على حكاية شابين من شباب مصر المقهور بالفقر والفاقة، سيدخلان في نزاعات مسلحة بعد العثور على ألماس داخل "شنطة" تركها لهما صديقهما الثالث قبل أن تتم تصفيته من قبل عصابة.. وهناك أيضا سلسلة من الأعمال الرائعة التي تستحق المشاهدة، من قبيل مسلسل "القاهرة وكابول"، "حرب أهلية"، "هجمة مرتدة"، "بين السما والأرض"...