يبدو أن الاحتقان سيبلغ مداه بقطاع التربية والتكوين خصوصا في ظل تجاهل الوزارة للاحتجاجات المتصاعدة لعدد من الفئات وفي مقدمتها الأساتذة المتعاقدون والممثلين بتنسيقيتهم الوطنية. آخر مستجدات هاته المواجهة، والتي استعرت أكثر بعد وقائع التدخلات الأمنية التي طالت الاحتجاجات الأخيرة للتنسيقية بالرباط، جاءت على لسان التنسيقية التي أعلنت عن محطات إضرابية جديدة أيام 5 و 6 و 7 و 8 أبريل المقبل، ولثلاثة أيام أخرى بدءا من 22 أبريل المقبل. بيان التنسيقية الوطنية للأساتذة المتعاقدين، دعا الأساتذة المعنيين إلى مواصلة عمليات مقاطعة لقاءات المفتشين والأستاذ الرئيس، وما يسمى بالتأهيل المهني، وكذا اقتراح الامتحانات الإشهادية والاستعداد لمقاطعتها حراسة وتصحيحا، وكذا الاستمرار في عملية الانسحاب من مجالس المؤسسة، وتجميد أنشطة النوادي التربوية، ومقاطعة تطبيق "مسار" كليا، وكل ما يرتبط به من عمليات من مسك نقط المراقبة المستمرة وغيرها. بيان التنسيقية دعا كذلك إلى حمل الشارة السوداء بدءا من اليوم الاثنين 29 مارس الجاري تنديدا بمحاكمة الأستاذ المتعاقد إسماعيل كزو بجهة درعة تافيلالت، والذي طالبت التنسيقية بإسقاط كل التهم عنه وتبرئته من المنسوب إليه. كما كشف البيان عن تنفيذ إنزال وطني بالرباط ما بين 5 و 8 أبريل المقبل، ومسيرة قطبية إلى مدينة آسفي يوم 24 أبريل 2021 تضم جهات مراكشآسفي، وسوس ماسة، والرباط سلاالقنيطرة، والدار البيضاءسطات، وبني ملال خنيفرة وذلك موازاة مع المحطة الإضراب ية الثانية. محطات مكثفة خصوصا وأن الأطر التربية تخوض بدورها محطات مقاطعة منذ مدة إلى جانب احتجاجات تنسيقيات فئوية أخرى ما يعطي الإنطباع بأن القطاع يعيش وضعا متوترا... سينعكس لا محالة على تحصيل تلاميذ القطاع العمومي في سنة غير عادية أصلا.