علّقت شبكة التواصل الاجتماعي “تويتر”، أول أمس الخميس، بشكل مؤقت الحساب الرسمي لحزب “فوكس” اليميني المتطرف في إسبانيا والمعروف بعدائه للمغرب، بسبب حملة أطلقها مناهضة للإسلام. وذكرت الشبكة في بيان صادر عنها أن الحزب المذكور “انتهك القواعد التي تحظر خطابات الكراهية” بتدشينه حملة على حسابه بالموقع مناهضة للإسلام تحت وسم “لا للأسلمة”. والخميس دشن الحزب الحملة المذكورة ضمن دعايته الانتخابية التي تأتي استعدادًا للانتخابات التشريعية المحلية بإقليم كتالونيا، والتي من المنتظر أن تجرى يوم 14 فبراير المقبل. كما أن الحزب كان قد استهدف من خلال منشورات على تويتر، المهاجرين والمسلمين من أصل شمال إفريقي متهمًا إياهم بالضلوع في الجرائم المرتكبة بكل من كتالونيا وجزر الكناري. وردًا على قرار “تويتر”، أعلن سنتياغو أباسكال، زعيم الحزب أنه سيرفع دعوى قضائية ضد الشبكة، وذلك في تغريدة على حسابه الشخصي بالموقع نفسه قال فيها “تويتر يهاجم الحرية بفرض رقابة على الديمقراطية”. وأضاف قائلا “تويتر يلعب لعبة عنف وتلاعب اليوم. البعض يرجمنا ، والبعض يشيطننا ، والبعض الآخر يتلاعب بنا. ويخرسنا لأننا ندافع عن أنفسنا”. وذكرت مصادر في الحزب أن حظر تويتر على الحساب سيستمر 6 أيام. وتعتبر هذه المرة الثانية التي يعلق فيها تويتر حساب الحزب المذكور بعد مرة أولى في يناير 2020 بسبب خطاباته العنصرية. وحزب فوكس اليميني المتطرف ، الذي تأسس عام 2013 في إسبانيا، دخل البرلمان لأول مرة في الانتخابات العامة عام 2019 ، ويتبنى بشكل عام سياسة مناهضة للهجرة والإسلام، وهو ثالث أكبر حزب في البلاد، حيث سبق لقياداته أن دعت إلى ترحيل المهاجرين المغاربة غير النظاميين كما وصفت مغاربة مدينتي سبتة ومليلية بألفاظ عنصرية.