في سابقة هي الأولى من نوعها زار رئيس الوزراء المصري السيد هشام قنديل قطاع غزة اليوم الجمعة، في ظل الهجوم الإسرائيلي على القطاع، وفي ظل ما سماه خالد مشعل على أنه اختبار للأمة الإسلامية وللدولة المصرية من طرف إسرائيل، خاصة بعد التغيير الذي شهدته المنطقة العربية بفعل الربيع العربي. والتقى خلال الزيارة السيد رئيس الحكومة المصرية برئيس الحكومة بالقطاع السيد اسماعيل هنية، كإشارة سياسية قوية لكل من يهمه الأمر، وكدعم للشرعية السياسية للحكومة بقطاع غزة، والتي يقال عنها أنها مقالة من طرف أنظمة عربية لا زالت تخدم المصالح الأمريكية بالمنطقة. وتأتي هذه الزيارة كثمرة لموجة الربيع العربي الذي جعل قرار نصرة القضية الفلسطينية بيد الشعوبالذين اختاروا حكامهم بكل ديمقراطية ودون وصاية. ومن المتوقع أن تحدو باقي الدول التي عرفت تغييرا في النظام حدو الدولة المصرية. فقد أعلنت تونس على أن وزير الخارجية التونسي السيد رفيق عبد السلام سيزور قطاع غزة غدا السبت تضامنا مع الشعب الفلسطيني، ودعما للقضية الفلسطينية التي تبقى القضية الأم لكل الشعوب الإسلامية. وتبقى الأنظار موجهة إلى الدولة المغربية التي عرفت بدورها حراكا شعبيا وتغييرا للحكومة التي أصبحت تقودها حكومة إسلامية يقال عنها أنها وليدة الربيع العربي، على غرار مصر وتونس. فهل حقا ستستجيب الحكومة المغربية لنداء النصرة الذي يرفعه الشعب المغربي وتحدو حدو مصر وتونس ؟؟ لقد انتفض الشعب المغربي ضد الهجوم الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة من خلال وقفات مسجدية منددة، في كل ربوع المملكة المغربية ، دعت لها الهيئة المغربية لنصرة قضيا الأمة. فهل سيستجيب النظام المغربي بدوره لصوت العشب ويلبي نداء النصرة ببعث وفد يترأسه بنكيران إلى القطاع؟ فقد رفعت الدولة المصرية التحدي وتلتها تونس بالاستجابة، ويبقى الدور الآن على المغرب