بعد إعلان إصابة مستشارة لبنيامين نتنياهو بفيروس كورونا، أعلن مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال في إسرائيل أن رئيس الوزراء وفريقه سيدخلون في عزل ذاتي مؤقت لحين انتهاء التقصي الوبائي. وكان المكتب نفى في وقت سابق اليوم عزم نتنياهو الدخول في عزل ذاتي، إلا أنه عاد وأعلن أن العزل سيكون مؤقتا ولن يستمر لأسبوع وأنه مرتبط بانتهاء التقصي الوبائي. وأشار المكتب إلى أن نتنياهو لم يلتق مستشارته للشؤون البرلمانية ريفكا بالوخ أو يختلط بها أو يتواجد معها في غرفة واحدة خلال الأسبوعين الماضيين. وأشارت صحيفة "جيروزاليم بوست" إلى أن نتنياهو يمارس منذ فترة معظم عمله من منزله، ويجري معظم المشاورات عبر تقنية الفيديو. وأضافت الصحيفة أن نتنياهو يعتزم الخضوع لفحص فيروس كورونا مجددا اليوم، بعدما سبق أن خضع له عدة مرات. ويأتي ذلك بعد محادثات مكثفة بين نتانياهو ومنافسه السابق بيني غانتس لتشكيل حكومة "وحدة طارئة" لاحتواء جائحة كوفيد -19. وسجلت إسرائيل إصابة أكثر من 4300 شخص ووفاة 15 منهم بالكورونا. وأفاد كل من نتانياهو وغانتس أن "تقدما كبيرا" أحرز في المفاوضات بينهما تمهيدا لإنهاء أطول جمود سياسي في تاريخ إسرائيل الحديث. ومن جانبها ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في موقعها على الإنترنت أن جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي "الموساد" اشترى 10 ملايين كمامة طبية واقية قبل أكثر من أسبوع لمكافحة مرض كورونا المستجد. وأضافت الصحيفة أنها وبسبب حساسية الأخبار لم تتحدث عنها إلا لدى وصولها إلى إسرائيل اليوم الاثنين. وإضافة إلى الكمامات الواقية جلب الموساد عشرات من أجهزة التنفس الصناعي وعشرات الآلاف من أنابيب اختبار وجود فيروس كورونا لدى الأشخاص، إضافة إلى حوالي 25 ألف قناع من طراز "N95"، الذي يرتدى عند العمليات ويحمي من يرتديه من مسببات المرض الموجودة في الهواء أو السوائل. كما سيتم جلب المزيد من التجهيزات الطبية الأخرى إلى إسرائيل، حسب "جيروزاليم بوست". وكان نتنياهو قد أعلن الثلاثاء الماضي أن رئيس الموساد يوسي كوهين، سيتولى بنفسه القيام بجهود البلاد من أجل شراء أجهزة طبية من الخارج. ونجح كوهين قبل أسبوعين في جلب 100 ألف أنبوبة اختبار قبل أسبوعين، فيما تقدر الصحيفة أن هناك نحو 4 ملايين أنبوبة في طريقها إلى إسرائيل.