قال معهد روبرت كوخ بالعاصمة الألمانية برلين اليوم السبت (السابع من آذار/ مارس 2020) إن عدد المصابينبفيروس كورونا المستجد بلغ 800 شخص في جميع أنحاء البلاد. وبهذا ارتفع العدد عشرة أضعاف عما كان قبل أسبوع. وقال المعهد إن أعلى نسب الإصابة في ألمانيا سجلت في ولاية شمال الراين ويستفاليا (373 حالة) ثم ولاية بادن فورتمبيرغ (170 حالة) ثم بافاريا (134). وفيما عدا ولاية سكسونيا أنهالت فقد ظهرت العدوى في جميع الولايات الألمانية. ولم يثبت حتى الآن وجود عدوى موثقة بين التلاميذ الألمان الذين عادوا إلى مدينة هاله الألمانية من منطقة جنوب التيرول شمالي إيطاليا التي كثرت فيها عدوى الفيروس المستجد. وأثبتت الفحوص التي أجريت اليوم السبت وفقا لبيانات صادرة عن إدارة مدينة هاله أن الحالات جميعاً سلبية. ونظراً للتهديد المالي الذي يمثله الفيروس للاقتصاد الألماني يعقد قادة الائتلاف الحاكم في البلاد مساء غد الأحد اجتماع قمة للتشاور من أجل اتخاذ إجراءات تدعم الشركات الاستثمارية في البلاد لمواجهة الآثار السلبية للمرض. وكان ماركوس زودر، رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري ورئيس وزراء ولاية بافاريا، طالب قبل انعقاد قمة الائتلاف الحاكم غداً الأحد بانتهاج خطة الطوارئ لحماية الاقتصاد الألماني من عواقب انتشار فيروس كوفيد 19، قائلاً "لا يصح أن نتعرض لأزمة مالية ثانية بسبب فيروس كورونا". وكان وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير أشار إلى خطة ثلاثية المراحل عرضها خلال الأسبوع الماضي تتضمن برامج زيادة إقراض الشركات التي تضررت أو دعمها مالياً وفي مرحلة ثالثة وفقا لخطة ألتماير يمكن "اتخاذ إجراءات تنموية وهيكلية موسعة في هذه الشركات" كما قال. وكانت قد تمت الإشارة إلى أن الائتلاف يمكن أن يخفض من العوائق التي تواجهها الشركات أمام تحويل نظام التشغيل إلى العمل لفترة قصيرة. كما تناقش احتمالات بشأن ما يسمى قروض اجتياز مرحلية لدعم الشركات ماليا على أجل قصير ومنح ضمانات لها أو تأجيل تحصيل الضرائب منها. وبدوره كان الحزب الاشتراكي الديمقراطي قد اقترح التعجيل بإلغاء حصة الشركات في دفع أموال التضامن الخاصة بالعام 2021 إلى الصيف المقبل. كما جدد الحزب مطالبته بمزيد من الاستثمارات الحكومية في البنية التحتية في ألمانيا. وسيتناول اللقاء أيضاً الوضع على الحدود التركية اليونانية، حيث تحرك آلاف من المهاجرين واللاجئين إليها بعد أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فتح الحدود بين بلاده وبين أوروبا.