فقدت الجارة الجزائر صوابها بشكل تام وقررت استدعاء سفيرها بالكوت ديفوار من أجل التشاور وذلك بعدما عجزت عن كبح جماح حقدها الدفين خصوصا مع توالي الانتصارات التي حصدتها الديبلوماسية المغربية في قضية أقاليمنا الجنوبية. وجاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية: “قررت وزارة الشؤون الخارجية استدعاء سفير الجزائر بجمهورية كوت ديفوار للتشاور، عقب تصريحات مبطنة لوزير الشؤون الخارجية الإيفواري، إثر فتح هذا البلد لقنصلية مزعومة في مدينة العيون، ضاربا بذلك عرض الحائط الالتزام الجماعي للبلدان الافريقية المؤسسة للاتحاد الافريقي القاضي بالتمسك بمبادئ المنظمة والعمل على تحقيق الأهداف المكرسة في العقد التأسيسي، خاصة ما تعلق منها بضرورة الوحدة والتضامن بين الدول والشعوب والدفاع عن السيادة والوحدة الترابية واستقلال الدول الأعضاء”. قرار جنرالات الجزائر يكذب بالملموس كل ادعاءاتها بكونها ليست طرفا في الصراع المفتعل حول الصحراء، حيث أبانت أنها الفاعل الرئيسي الأول في المأزق وأن البوليساريو ما هي إلا غطاء للحرب التي تشنها على المغرب منذ سنوات.