يواصل الرئيس الأمريكي دونلد ترامب وزمرته في البيت الأبيض السياسة العرجاء في إرضاء الصهيوني وتقديم الصكوك والوعد الذهبية لهم ولكيانهم المزعوم، وهذا هو يخرج على العالم من جديد ليعلن عن الوصفة الأمريكيةالجديدة صفقة القرن وهي الرؤية الأمريكية الإسرائيلية لحل القضية الفلسطينية والسيناريو الأمريكي لوعد بلفور الجديد. ما أعلنه الرئيس الأمريكي ترامب ورئيس وزراء الكيان نتنياهو عن الخطة الأمريكيةالجديدة للمنطقة، خطة الإرهاب والتدمير صفقة القرن المكونة من 181 صفحة والتي تستهدف بالأساس القدس واللاجئين وحق العودة وتستهدف سلب واستكمال مخططات تهويد أرضننا الفلسطينية، هذه الخطة ليست وليدة هذه الأيام بل منذ سنوات ماضية يعمل اليهود والأمريكان للخروج بهذه الصفقة التي تستهدف إنهاء قضيتنا الفلسطينية. والخطورة الكبيرة في بنود صفقة القرن الأمريكية أنها تستهدف الأرض الفلسطينية وإنهاء الوجود الفلسطيني عليها والتركيز بقوة على مشاريع التهويد والاستيطان للأرض الفلسطينية واستكمال مخططات تهويد القدس والضفة المحتلة، واستكمال تنفيذ مخططات يهودية الدولة لتصبح فلسطين دولة يهودية خالصة للصهاينة، حيث تؤكد الصفقة في صفحاتها الأولى على وجوب الاعتراف بالقدس دوليا كعاصمة واحدة للكيان الإسرائيلي، وعلى الفلسطينيين اختيار أي اسم آخر لعاصمتها حسب هذه الصفقة.
لن تمر علينا كفلسطينيين وعرب ومحبي لفلسطين هذه الصفقة الإسرائيلية الإجرامية وسنحاربها بالدماء والأرواح، وهي مسلسل إسرائيلي أمريكي جديد لمواصلة سرقة أرضنا الفلسطينية ومواصلة تنفيذ المشاريع الاستيطانية الكبرى وأهمها تهويد القدس واستكمال مشاريع الاستيطان في القدس لضم المستوطنة للكيان الصهيوني. إن عناصر صفقة القرن الأمريكية الخطيرة التي تركز على القدس والعودة وحق اللاجئين ومشاريع اقتصادية واهية، تؤكد على المخاطر الكبيرة التي قد تتعرض لها القدس في الأيام القدس خاصة تنفيذ مخططات التقسيم ألزماني والمكاني للقدس وتكثيف اقتحامات قطعان المستوطنين لباحات المسجد الأقصى ومواصلة مشاريع الحفريات أسفل المسجد الأقصى إضافة لمواصلة هدم منازل المقدسيين وتهجيرهم من أرضهم؛ وحديثا بدأت سلطات الاحتلال الصهيوني بتنفيذ مشروع كبير في منطقة حائط البراق حيث تعمل سلطات الاحتلال على تنفيذ مخططات كبيرة تستهدف توسيع منطقة حائط البراق وذلك لاستيعاب الأعداد الكبيرة لليهود خلال السنوات القادمة، وتواصل على التوازي تنفيذ مشاريع الحفريات أسفل المسجد الأقصى المبارك. وتستهدف صفقة القرن بصورة أساسية إنهاء حق العودة وإغلاق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين وتوزيع خمسة آلاف لاجئ من أصل سبعة مليون لاجئ فلسطيني على المناطق الفلسطينية المحددة في الصفقة وإنهاء حق العودة وعدم السماح
لأي لاجئ فلسطيني بالعودة إلى أرضه وأرض أجداده، حيث أعلنت الخطة جزء من خطة ترامب الاقتصادية، سوف تستهدف استبدال مخيمات اللاجئين في دولة فلسطين بتجمعات سكنية جديدة. إن صفقة القرن تمثل الصورة الحديثة التكنولوجية المطورة لوعد بلفور بما تحمله من صيغ جديدة وضرب للعهود والمواثيق الأممية والدولية من أجل تمكين الكيان الصهيوني في السيطرة الكاملة على الأرض الفلسطينية وبسط النفوذ العسكري على الأرض والأجواء الفلسطينية، بل ونشر الإرهاب والجريمة والفوضى الخلاقة في المنطقة العربية. إن صفقة القرن الأمريكية تمثل الخيالات والأوهام المزعومة في رأس دونالد ترامب وزمرته الحاكمة ولن تصل إلى حل أهم قضية في الوطن العربي، بل ستزيد المآسي والآلام على شعبنا الفلسطيني، وهي صبغة أمريكية للجرائم الإسرائيلية بحق شعبنا وأرضنا الفلسطينية المباركة، وينتظرها الفشل الذر يع والمحتوم، وستواجه الأرواح والدماء من أجل إسقاط هذه الصفقة الإجرامية، التي ترسم خريطة جريمة وتشرعن سرقة واستيلاء الأرض الفلسطينية من أجل تسويقها أمميا وخدمة الصهاينة في مشاريعها الاحتلالية في أرضنا المباركة، بل وستعمل على فرض واقع احتلالي استيطاني جديد لأرضنا المباركة. إن صفقة القرن تمثل صيغة جديدة والرؤية الأمريكية الصهيونية الحديثة لاستكمال مشاريع ومخططات الاستيطان ومواصلة تهويد القدس وإنهاء حق العودة أممي والعمل على إلغاء كافة المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي تضمن حق عودة اللاجئين إلى أرضهم ومواصلة الدعم الأمريكي للجرائم الإسرائيلي بحق الإنسان والأرض الفلسطينية المباركة.