وقد أدانت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل) القصف الذي استهدف الكلية العسكرية بالعاصمة طرابلس، وأودى بحياة العشرات، كما أسفر عن إصابة عشرات آخرين بجراح. وشددت البعثة في بيان لها أن على "أن التصعيد المتنامي في الأعمال العسكرية على هذا النحو الخطير يزيد من تعقيد الأوضاع في ليبيا ويهدد فرص العودة إلى العملية السياسية". وأشارت إلى أن "التمادي المستمر في القصف العشوائي الذي يطال المدنيين والمرافق المدنية الخدماتية كالمستشفيات والمدارس وغيرها، قد يرقى إلى مصاف جرائم الحرب"، مؤكدة أن الجناة لن يفلتوا من العقاب مهما "طال الزمن أو قصر". وأعربت البعثة الأممية عن صادق تعازيها لأسر الضحايا وتمنت الشفاء العاجل للمصابين. وتشهد ليبيا، الغارقة في الفوضى منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011، مواجهات عنيفة منذ الرابع من أبريل المنصرم عندما شنت قوات المشير خليفة حفتر هجوما للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج. وتسببت المعارك بمقتل أزيد من ألفي مقاتل ونحو ثلاثمائة مدني، فيما نزح 146 ألف شخص، بحسب غسان سلامة المبعوث الدولي إلى ليبيا.