قالت المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية، اليوم الاثنين، إن "العنف المفرط" الذي استخدمته قوات الأمن في مواجهة الاحتجاجات الشعبية في البلاد، أسفر عن مقتل 11 متظاهرا وإصابة 289 آخرين بجروح في الفترة من 21 إلى 24 نونبر الجاري. وأوضحت المفوضية، في بيان، أن العنف تسبب بمصرع سبعة متظاهرين وإصابة 131 آخرين في محافظة ذي قار، بالإضافة إلى مقتل ثلاثة متظاهرين وإصابة 90 في محافظة البصرة، فضلا عن مصرع شخص واحد وإصابة 68 آخرين بجروح في تلك الفترة. وجددت المفوضية مطالبتها للحكومة والقوات الأمنية بمنع استخدام "العنف المفرط بكافة أشكاله ضد المتظاهرين السلميين كونه يعد انتهاكا صارخا لحق الحياة والأمن"، مؤكدة "ضرورة الالتزام بقواعد الإشتباك الآمن وإحالة القائمين بذلك إلى القضاء". وقالت المفوضية إنها رصدت اعتقال 187 متظاهرا بينهم 93 شخصا من العاصمة بغداد والبقية من محافظاتالبصرة و ذي قار و كربلاء، داعية القوات الأمنية إلى "عدم اعتقال أي متظاهر بصورة غير قانونية وإطلاق سراح المتظاهرين السلميين منهم". وأضافت أنها وثقت كذلك قيام عدد من المتظاهرين بالاعتداء على القوات الأمنية بالقنابل الحارقة (مولوتوف) وحرق عدد من المباني والمحلات التجارية وقطع الطرق أمام حقول النفط والموانئ وقطع الجسور الحيوية في عدد من المحافظات، فضلا عن غلق عدد من الدوائر والمدارس والجامعات بسبب الإضراب. وأشارت إلى أنها لا تزال تتلقى حتى الآن بلاغات وشكاوى عن خطف ناشطين واعلاميين ومحامين وتجار من قبل مجهولين، مطالبة الحكومة والأجهزة الأمنية بتكثيف جهودها لمعرفة مصير المخطوفين وإحالة الخاطفين للقضاء. ويأتي ذلك وسط استمرار الاحتجاجات في يومها ال32 مع شلل شبه تام في المؤسسات الحكومية والجامعات والمدارس في بغداد وعدد من المحافظات الوسطى والجنوبية.