يلجأ الكثيرون إلى ممارسة الرياضة في الهواء الطلق بهدف الحصول على أفضل النتائج، لكن دراسة حديثة تحذر من مخاطر هذه العادة في المدن الملوثة. ونظرت دراسة كورية جنوبية في تأثير جسيمات (بي إم)، وهي ملوث رئيسي يتكون من جزيئات مختلفة الحجم، تنتجها مصادر مثل مركبات الديزل ومواقد الحطب. وعندما فحص الباحثون بصيلات الشعر لأشخاص تعرضوا لهذه الجسيمات الملوثة، وجدوا أنها خفضت مستويات البروتينات المسؤولة عن نمو الشعر. وفي معرض تقديم نتائجهم في الأكاديمية الأوروبية للأمراض الجلدية والتناسلية في مدريد، اقترح الباحثون أن الحد من وقت التمارين الرياضية في الشوارع المزدحمة قد يكون إحدى الطرق للحد من تساقط الشعر. ومع ذلك، فقد أظهرت الدراسات أيضاً أن نوعية الهواء الرديئة قد ترتبط بمخاوف صحية أكثر خطورة. ويقول البروفيسور إيان كولبيك، خبير التلوث من جامعة إسيكس "إنها مرتبطة بزيادة في الربو والتهاب الشعب الهوائية المزمن وأمراض القلب المزمنة والسكتات الدماغية والخرف". كما يزيد التلوث من خطر الإصابة بسرطان الرئة، ويمكن أن يعيق نمو رئتي الأطفال، كما ذكرت هارييت إدواردز، مديرة السياسات العليا لجودة الهواء في مؤسسة الرئة البريطانية. ويقول الدكتور أودري دي نازيل، المحاضر في إدارة تلوث الهواء في جامعة إمبريال كوليدج بلندن، إن التمرين يمكن أن يعوض بعض الآثار الضارة للتلوث عن طريق الحد من الالتهابات التي يسببها وتعزيز الجهاز المناعي. ولكن عند ممارسة الرياضة، يزيد معدل التنفس، مما يعني أنك تستنشق هواءاً ملوثاً أكثر عمقاً في الرئتين. وتقول هارييت إدواردز "التنفس في الهواء الملوث يمكن أن يسبب أعراضاً مثل التهاب الشعب الهوائية، والشعور بضيق التنفس والسعال. وفي أسوأ السيناريوهات، يمكن أن يعاني أي شخص مصاب بأمراض الرئة من تفاقم الأعراض التي تتطلب العلاج في المستشفى". وتنصح إدواردز بمراقبة تنبيهات التلوث، وإذا بدأت المستويات في الارتفاع، اتبع النصائح لتقليل أو تجنب التمرينات الشاقة في الهواء الطلق، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.