يمكن للطقس البارد أن يثبط تحفيزك على القيام بالتمارين الرياضية، وإن كنت غير متحفز بما يكفي، فمن السهل جدًا التكاسل عنها، ولكن لا ينبغي لك الاستسلام للطقس البارد وعدم ممارسة التمارين. ويستطيع كل شخص تقريبًا ممارسة الرياضة بشكل آمن أثناء الطقس البارد، ولكن إن كنت تعاني من حالات مرضية معينة، مثل الربو أو مشكلات القلب أو مرض رينو، فاستشر طبيبك قبل ممارسة الرياضة بالطقس البارد. ويمكن للطبيب مراجعة أية تحذيرات خاصة تحتاجها وفقًا لحالتك أو للأدوية التي تتناولها. وباتباعك النصائح التالية لممارسة الرياضة أثناء الطقس البارد، يمكنك التمرن والتحفز والحصول على الدفء عندما يصبح الجو شديد البرودة: 1- انتبه لأحوال الطقس والرياح الباردة قبل الخروج، تحقق من توقعات الطقس في هذا الوقت، لأن التحقق من درجة الحرارة والرياح والرطوبة بالإضافة إلى الوقت الذي ستقضيه بالخارج من الأمور الأساسية التي ينبغي مراعاتها عند التمرن في الطقس البارد.
ويمكن أن تجعل الرياح الباردة القارصة ممارسة الرياضة بالخارج أمرًا غير آمن حتى إذا كنت ترتدي ملابس تشعرك بالدفء، فيمكن أن تخترق الرياح ملابسك وتزيل الطبقة العازلة من الهواء الدافئ الذي يحيط جسمك، وقد يكون أي جزء مكشوف من الجسم عرضة للبرودة القارصة.
وعلى الرغم من انخفاض خطورة البرودة القارصة لأقل من 5 بالمئة عندما تكون درجة حرارة الهواء فوق 5 فهرنهايت (سالب 15 مئوية)، إلا أن الخطورة تزيد مع انخفاض برودة الرياح. ومع انخفاض برودة الرياح لأقل من سالب 18 درجة فهرنهايت (سالب 27 درجة مئوية)، قد تحدث عضة البرد على الجلد المكشوف خلال 30 دقيقة أو أقل.
وفي حال انخفضت درجة الحرارة لأقل من صفر فهرنهايت (سالب 17.8 درجة مئوية) أو إذا كانت برودة الرياح شديدة، ففكر في أخذ قسط من الراحة أو اختر ممارسة الرياضة المنزلية بدلاً من ذلك. وبالمثل، فكر في إنهاء التمرين إذا كان الجو ممطرًا أو يتساقط الثلج إلا إذا كانت لديك معدات تمرين ضد المياه، فالابتلال يجعلك عرضة أكثر للبرد، وإذا تبللت الملابس بشدة بالمياه، فقد لا تستطيع الحفاظ على مناسبة درجة حرارة جسمك الأساسية.
2- تعرف على علامات عضة البرد وانخفاض الحرارة عضة البرد عبارة عن إصابة بالجسد يسببها التجمد. وتشيع لسعة الصقيع غالبا على البشرة المعرضة للهواء، مثل الوجنات، والأنف والأذن، لكن يمكن أن تحدث أيضًا على اليدين والقدمين، وتتضمن العلامات التحذيرية المبكرة الخدر أو فقدان الشعور أو الشعور باللسعة.
وإذا اشتبهت في إصابتك بعضة البرد، فاخرج من المنطقة الباردة على الفور، وقم بتدفئة المنطقة المصابة ببطء، لكن لا تدلكها حيث قد يتسبب ذلك في تضرر الجلد، وإذا استمر الخدر، فاسع للحصول على رعاية طارئة.
والمقصود بانخفاض الحرارة هو تراجع بدرجة حرارة الجسم بصورة غير طبيعية، وعند التعرض لدرجات الحرارة الباردة، يبدأ الجسم بفقد الحرارة بشكل أسرع مما يستطيع الجسم إنتاجه، وتزيد ممارسة الرياضة في البرد أو الطقس الممطر من خطورة الإصابة بانخفاض الحرارة، خاصةً إذا كنت من كبار السن.
وتتضمن علامات وأعراض انخفاض الحرارة الارتعاش الشديد وثقل اللسان وفقد تناسق الحركة والتعب. وعليك بطلب المساعدة فور التعرض إلى أعراض انخفاض الحرارة.
3- ارتد طبقات من الملابس من الأخطاء الكبيرة التي قد تفعلها عند ممارسة الرياضة في طقس بارد ارتداء الكثير من الملابس للتدفئة، لأن ممارسة الرياضة تولد كمية كبيرة من الحرارة بما يكفي لجعلك تشعر بدفء أكثر مما عليه الأمر، ومع ذلك، فإن تبخر العرق قد يجعلك تفقد حرارة من الجسم وتشعر بالبرد، فما الحل؟
وارتد طبقات من الملابس بحيث يمكنك خلعها مع بدء تعرقك ثم ارتدها مرة أخرى عند الحاجة. أولاً، ارتدِ طبقة رفيعة من مادة اصطناعية، مثل البولي بروبيلين، التي تمتص العرق، وتجنب الملابس القطنية فهي تحتفظ بالبلل على الجلد، ثم ضع طبقة من الصوف للعزل، وضع فوقها طبقة خارجية مضادة للماء وقابلة لمرور الهواء خلالها.
وقد تحتاج للتجربة حتى تجد مجموعة الملابس الأنسب لك حسب شدة ممارستك للرياضة، وإذا كنت خفيف الوزن، فقد تحتاج للمزيد من العزل أكثر من شخص أثقل. أيضًا تذكر أن الأنشطة التي بها حركات متقطعة، مثل المزج بين السير والجري، قد تعرضك أكثر للبرد إذا كنت تتعرق، وبالتالي تتعرض للبرد بشكل متكرر.
4- اعمل على حماية رأسك ويديك وقدميك وأذنيك عندما يصبح الطقس باردا، يتركز تدفق الدم في مركز جسدك، مما يجعل الرأس والأيدي والقدمين عرضة لعضة البرد. وجرِّب ارتداء زوج من بطانات القفازات الرقيقة المصنوعة من مواد مفتولة (مثل البولي بروبيلين) تحت زوج من القفازات الأثقل سواء كانت العادية أو الجامعة للكف المبطنة بالصوف، وارتد القفازات قبل أن تصبح يدك باردة ثم انزع الزوجين الخارجيين إذا بدأت يدك بالتعرق.
وفكر في شراء أحذية رياضية ذات مقاس أكبر من المعتاد بنصف درجة أو بدرجة واحدة لتتمكن من ارتداء الجوارب الحرارية السميكة أو زوج إضافي من الجوارب العادية، ولا تنس ارتداء قبعة لحماية رأسك أو شريط رأس لحماية أذنك. إذا كان الطقس قارص البرودة، ففكر في ارتداء وشاح أو قناع تزلج لتغطية الوجه.
5- لا تنس معدات الأمان وكريم الحماية من أشعة الشمس إذا كان الجو مظلمًا عند التمرن بالخارج، فارتد ملابس عاكسة. ولثبات القدمين، اختر أحذية بها عامل جر يكفي للوقاية من السقوط، خاصةً إذا كان الثلج أو الجليد يتساقط، وارتد خوذة أثناء التزلج والتزحلق بألواح الثلج وركوب المركبات الجليدية.
وفكر في استخدام أكياس التدفئة الكيماوية لتدفئة اليد أو القدم خاصةً إن كنت ممن تميل أصابع أيديهم وأقدامهم إلى البرودة أو إذا كنت تعاني من حالة صحية مثل مرض رينود. ومن السهل أن تصاب بحروق الشمس في الشتاء مثل الصيف وفي الشتاء أكثر إذا كنت تمارس الرياضة في الجليد أو على ارتفاعات عالية، لذا ضع كريمات الحماية من أشعة الشمس التي تمنع الأشعة فوق البنفسجية أ و ب وبلسما للشفاه يحتوي أيضًا على كريم حماية من أشعة الشمس، واحمِ عينيك من الجليد ووهج الثلج بارتداء نظارات داكنة أو نظارات واقية.
6- تناول الكثير من السوائل يجب أن تتناول الماء بانتظام عند ممارسة الرياضة في طقس بارد مثلما تفعل عند التمرن في طقس دافئ. اشرب المياه أو المشروبات الرياضية قبل التمرين وأثناءه وبعده، حتى وإن لم تشعر بالظمأ، فقد تعاني من الجفاف في الطقس البارد من التعرق، والتنفس والقوة التجفيفية للرياح الشتوية وزيادة إنتاج البول، ولكن قد يصعب ملاحظة ذلك أثناء الطقس البارد.
7- اتبع كل التعليمات لسلامتك في الطقس البارد قد تساعدك هذه النصائح على التمرن بأمان واستمتاع عندما يصبح الطقس شديد البرودة، ولكن أثناء ممارسة الرياضة بالطقس البارد، راقب باستمرار كيفية تفاعل جسمك للمساعدة على الوقاية من الإصابات المتعلقة بالطقس البارد، مثل عضة البرد.
ويجب مراعاة الحد من التمارين خارج المنزل أو التغاضي عنها عند اشتداد قسوة الطقس، وتعرف على متى ينبغي التوجه للمنزل والحصول على الدفء. أيضًا، تأكد من معرفة شخص ما لمسار ممارستك للرياضة ووقت عودتك المتوقع للمنزل، وذلك تحسبًا لأي شي.