تصدر هاشتاغ معارض باسم "ميدان التحرير"، قائمة الأعلى تداولا على توتير، السبت، بجانب صورة نقلها مغردون تظهر إسقاط لافتة تحمل صورة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أثناء احتجاج شمال البلاد. وحتى الساعة 9: 18 (ت.غ) تصدر الهاشتاغ المعارض، بنحو مليون تغريدة ومشاركة تشمل عبارات أغلبها مناهضة للسيسي، بينما حل هاشتاغ "معاك ياسيسي" المرتبة الرابعة ب6873 تغريدة. ولا تزال هاشتاغات مؤيدة ومعارضة تشعل منصة "تويتر"، بعضها يدعو للاحتجاج بالميادين، وينقل بكثافة صورة إسقاط لافتة السيسي في مدينة دمياط، إثر احتجاج معارض مساء الجمعة، والأخرى تؤكد ثقتها في الرئيس وتحذر من الفوضى. ووسط هدوء في مصر وتواجد أمني كبير بعد الاحتجاج ضده ب"ميدان التحرير" (وسط القاهرة)، وصل السيسي، نيويرك، صباح السبت بالتوقيت المحلي. وتستغرق الزيارة، عدة أيام يشارك خلالها في اجتماعات الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. ووفق وكالة الأنباء المصرية الرسمية، نظم العديد من أبناء الجالية بالولايات المتحدة عقب وصول السيسي وقفة تأييد له وترحيب، مقابل وقفة مناهضة، نقلتها قنوات معارضة وناشطون بمنصات التواصل. وفي الوقت الذي لم تصدر الصحف المملوكة للدولة الصادرة السبت، لاسيما "الأهرام" أي تعليق على احتجاجات الجمعة، دعا سياسيون ومعارضون بالخارج إلى استمرار الاحتجاج داخل البلاد. ومن أبرزهم "محمد علي" الفنان والمقاول السابق الداعي للاحتجاجات، والقانوني الوزير السابق محمد محسوب، ومكتب جماعة "الإخوان المسلمين" في الخارج. وفي السياق نفسه، دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية النظام المصري، إلى احترام حق التظاهر السلمي، مؤكدةً في بيان أن "العالم يراقب". وقالت إن "التقارير الإعلامية ومقاطع الفيديو المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر مساء 20 شتنبر 2019 آلاف المتظاهرين المعارضين للحكومة الذين احتشدوا في عدة مدن مصرية". وأضافت: "يبدو أن قوات الأمن، بما فيها الجيش والشرطة، قد طاردت المتظاهرين وقبضت على بعضهم، كما حاصرت القوات ميدان التحرير بالقاهرة، الذي له رمزية، بحسب تقارير إعلامية". وطالب المنظمة الحقوقية، السلطات ب"أن تُفرج فورا عمّن تعرضوا للتوقيف لمجرد ممارسة حقوقهم". ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الداخلية بشأن ما ذكرته "هيومن رايتس"، لكن السلطات عادةً ما تتهم المنظمة ب"ترويج أكاذيب". وشهدت مصر مساء الجمعة، احتجاجات في "ميدان التحرير" الذي احتضن ثورة يناير 2011، التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، وسط إقرار من المعارضة والإعلامي المقرب من النظام عمرو أديب بذلك. فيما نقلت قنوات المعارضة بالخارج، وناشطون عبر منصات التواصل، مقاطع فيديو قالت إنها احتجاجات شملت بخلاف التحرير و"ميدان طلعت حرب" الشهير ين وسط القاهرة، مدينة المحلة العمالية الشهيرة والشرقية والمنصورة وكفر الشيخ ودمياط والإسكندرية والبحيرة والسويس. وردت صحف وقنوات مؤيدة للنظام وحسابات بمنصات التواصل مؤيدة للسيسي، بالقول إن تلك الفيديوهات مفبركة والتظاهرات سابقة منذ سنوات ولا تظاهرات حالية. قبل أن يعود البعض الآخر ويؤكد وجود التظاهرات للاحتفال بفوز نادي الأهلي بكأس السوبر المحلي، الجمعة، وليس للتظاهر ضد الرئيس، وأن أصوات هتافات معارضة تم تركيبه بديلا عن صوت الاحتفال. وأقرّ عمرو أديب، الإعلامي المقرب من النظام عبر برنامجه "الحكاية" على قناة "ام بي سي" المصرية الجمعة، بخروج تظاهرة محدودة للغاية هتفت ضد الرئيس لدقائق، مشيرا إلى وجود توقيفات جراء الاحتجاج، ولم تعلن الداخلية عنها حتى الآن. وكانت دعوات خرجت للتظاهر مساء الجمعة ضد السيسي، عقب مباراة السوبر المحلي، ولم تعلق السلطات على ما أثير من انتشار الاحتجاج في أكثر من مدينة بمصر، أو موقفها من الدعوات الجديدة لاستمرار التظاهر.