أكد لاعبون ومدربون مصريون سابقون، أن المنتخب المغربي لكرة القدم، لم يظهر بالمستوى المتوقع منه في أولى مبارياته ببطولة كأس الأمم الإفريقية 2019، أمام منتخب ناميبيا، رغم تحقيقه لنتيجة الفوز. واعتبروا في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المنتخب المغربي لم يقدم عرضا لافتا في مباراته الأولى، لكن أداءه، سيتحسن تدريجيا في مباراتي كوت ديفوار وجنوب إفريقيا، بعد استئناس اللاعبين مع أجواء مباريات البطولة. وكان أسود الأطلس، قد استهلوا مشوارهم في بطولة أمم إفريقيا بتحقيق فوز صعب على ناميبيا بهدف نظيف سجله لاعب المنتخب الناميبي بالخطأ في مرماه في الدقيقة 90 ليحصدوا ثلاث نقاط ثمينة في أولى مبارياتهم بالبطولة. وفي هذا الصدد، أكد مجدي عبد الغني نجم النادي الأهلي ومنتخب مصر السابق، أن الفرق الكبيرة في بطولة إفريقيا، لم تظهر كل ما لديها في مبارياتها الأولى بالمسابقة. وأوضح عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم حاليا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المنتخب المغربي بالفعل لم يقدم الأداء المتوقع منه، مشددا على أنه لا يجب الحكم على مستوى أسود الأطلس من المباراة الأولى فقط. وقال عبد الغني، إن المباريات القادمة ستظهر الوجه الحقيقي للمنتخب المغربي الذي تألق بشكل لافت في كأس العالم الماضية في روسيا وقدم أداء رائعا، مؤكدا أن التغييرات التي أجراها هيرفي رينار في لقاء ناميبيا أضافت الكثير لأداء الفريق المغربي خاصة بعد اشراك "الأحمدي وبوفال وبوطيب". من جهته، قال طارق مصطفى، نجم نادي الزمالك الأسبق والمدرب السابق لفريقي الدفاع الحسني الجديدي وسريع وادي زم، إن المنتخب المغربي لم يظهر بمستوى جيد أمام ناميبيا، لكنه حقق الأهم بتحقيق الفوز والحصول على نقاط اللقاء كاملة، مشيرا إلى أن تحقيق الانتصارات هو هدف أي منتخب خاصة في دور المجموعات. وأوضح طارق مصطفى، في تصريح مماثل، أن البطولة الإفريقية، تقام لأول مرة في شهر يونيو أي بعد انتهاء الدوريات المحلية، مضيفا أن اللاعبين خاصة الممارسين في الدوريات الأوروبية، سيتعرضون لحالة إرهاق كبيرة لخوض مباريات البطولة بعد انتهاء المسابقة المحلية مباشرة دون فترة راحة كافية، وهو ما أثر على أداء بعض لاعبي المغرب أمام ناميبيا. وأشار مصطفى إلى أن الفرق الصغيرة في بطولة إفريقيا سترهق المنتخبات الكبيرة، لأنها تلعب دون أي ضغوط ويسعى لاعبوها دائما إلى تقديم أقصى ما لديهم من أجل الاحتراف الخارجي، وهو ما ظهر في لقاء المغرب وناميبيا وكذلك مصر وزيمبابوي، مما صعب المهمة على المنتخب المغربي. وحذر لاعب الزمالك السابق، من خطورة منتخب جنوب إفريقيا، موضحا أنه يعد واحدا من أقوى فرق البطولة القارية، ويضم عددا مميزا من اللاعبين خاصة لاعبي فريق صنداونز، قائلا "أتوقع تأهل المغرب وجنوب إفريقيا لدور ال 16 عن المجموعة الرابعة كمتصدر ووصيف للمجموعة". وأضاف، أن مباراة المنتخب المغربي القادمة أمام كوت ديفوار ستحدد بشكل كبير ملامح المنافسة في المجموعة الرابعة، مشددا على ضرورة الاعتماد على الثنائي نصير مزراوي ويونس بلهندة في التشكيل الأساسي لأسود الأطلس في المباريات القادمة. من جهته، أكد طارق يحيي، نجم الزمالك ومنتخب مصر السابق، أنه رغم عدم ظهور منتخب المغرب بمستوى مميز أمام ناميبيا، إلا أنه نجح في تحقيق المهم وهو الانتصار وحصد الثلاث نقاط، التي ستمنح الفريق واللاعبين دفعة معنوية كبيرة قبل خوض مواجهتي كوت ديفوار وجنوب إفريقيا القادمتين. وأوضح طارق يحيي، في تصريح مماثل، أن البدايات دائما تكون صعبة على كل الفرق، لعدم وجود تجانس كاف بين اللاعبين، مشيرا إلى أن نفس الأمر حدث مع منتخب مصر في المباراة الافتتاحية للبطولة أمام زيمبابوي، وكذلك المنتخب النيجيري وفوزه الصعب علي بوروندي بهدف دون رد. وتوقع المدير الفني السابق لفرق سموحة وبتروجيت ومصر للمقاصة، أن يتطور أداء المنتخب المغربي في المباريات القادمة بشكل كبير، مضيفا أن الفريق لن يواجه صعوبات في التأهل للدور ثمن النهائي لبطولة إفريقيا.