أكد لحسن الداودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر اليوم الأربعاء بالرباط أن الطلبة المغاربة الذين يتابعون دراستهم في إسبانيا غير معنيين بالزيادة التي طرأت على رسوم تسجيل الطلبة الأجانب وأوضح الداودي عقب لقاء جمعه مع وزير التربية والثقافة والرياضة الإسباني خوسي إغناسيو ويرت أورتيغا أن اتفاقية الشراكة التي سيتم توقيعها في مجال التنمية والتبادل التعليمي والثقافي والتقني بين المغرب وإسبانيا ستضمن للطلبة المغاربة في إسبانيا تعاملا مماثلا لنظرائهم الإسبان.
وفي هذا الإطار اعتبر الوزيران أن توقيع اتفاقية الشراكة العامة في مجال التنمية والتبادل التعليمي والثقافي والتقني بين المغرب وإسبانيا٬ ستعزز التعاون بين البلدين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي.
واستعرض المسؤولان خلال هذا الاجتماع٬ الذي يندرج في إطار أشغال الدورة العاشرة للاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا الذي ينعقد برئاسة رئيسي حكومتي البلدين٬ علاقات التعاون الثنائية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي٬ وناقشا أيضا آفاق تعزيز ذلك التعاون.
وأكد الداودي أن التعاون بين البلدين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي يتميز بكثافته وتنوعه سواء على مستوى اللغة الإسبانية في الجامعات المغربية أو على مستوى مشاريع البحث المشتركة بين المجموعات العلمية بالبلدين.
ولاحظ أنه إضافة إلى 75 اتفاقية للتعاون التي أبرمت بين الجامعات المغربية والإسبانية يتابع حوالي خمسة آلاف طالب مغربي دراساتهم بالجامعات الإسبانية.
وأشار الوزير المغربي خلال هذا الاجتماع إلى أن إسبانيا٬ "تمكنت من تدارك تأخرها (في هذا المجال) مقارنة بدول أخرى" ٬ وهو ما يمثل بالنسبة للمغرب "نموذجا جيدا ينبغي الاقتداء به" داعيا إلى العمل بقوة وتعبئة جميع الوسائل لمواجهة الأزمة في هذا القطاع.
وأبرز الدور الذي يلعبه البحث العلمي والجامعات ٬ باعتبارهما قاطرتين حقيقيتين للتنمية الاقتصادية٬ داعيا نظيره الإسباني إلى توسيع التعاون إلى مجالات البحث العلمي والإنتاج ذي التكلفة المنخفضة الموجهة إلى السوق الافريقية مضيفا أن الابتكار يعتبر أفضل سلاح لمواجهة الأزمة.
وأضاف أنه على الرغم من الأزمة (الاقتصادية)٬ يعتزم البلدان إنجاز "العديد من المشاريع٬ من بينها مدرسة للهندسة المعمارية ومدرسة للعلوم والتقنية في سيدي إفني" مشددا على استعداد الجانبين للمضي قدما في هذا التعاون.
من جانبه أشاد ويرت أورتيغا بالعلاقات القائمة بين المغرب وإسبانيا ٬ والتي تعززت - حسب قوله - بشكل أفضل خلال أجواء الأزمة (الاقتصادية) الحالية٬ مذكرا بأن بلاده تعتبر الشريك الاقتصادي الأول للمغرب.
ودعا من جهة أخرى إلى تعزيز التعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار التكنولوجي وإبرام شراكات جامعية في مجالات مختلفة وفقا للاحتياجات الاقتصادية للبلدين.