في خطوة استفزازية لمشاعر ملايين المسلمين أقدم رئيس حزب “ الشعب الفنلندي أولا” (يميني متطرف)، ماركو ديفيد، الخميس ، على تقطيع نسخة من القرآن الكريم والعبث به في العاصمة الفنلندية هلسنكي ، الذي يقطنها عدد كبير من المسلمين. وفجّرت إهانة السياسي الفنلندي المتطرف للقرآن الكريم، في حادثة تعتبر الأولى من نوعها بهذا البلد، انتقادات واسعة. وتصدر موجة التنديد والاستنكار، بتدوينات للجالية العربية والمسلمة ، إضافة إلى تفاعلات المراكز الإسلامية منددة عبر منصات التواصل الاجتماعي. وقال جمال جميل إمام مسجد بورفو ، إن “الكتب السماوية لها كامل القدسية، ويجب على العالم تجنب مثل هذا النوع من التطرف”. واضاف المتحدث ، في تدوينة على موقع التواصل الإجتماعي ، السبت، أن “القرآن الكريم هو كتاب الله، ولا نقبل المساس به بأي شكل من الأشكال”. من جانبه، قال "أ ي" إمام مسجد ، ومقره بكاريا، في تدوينة ، إنه يعلن “رفضه للفعل المشين الذي قام به رئيس حزب يميني في فنلندا ”. وتعقيبا عما قام به “ماركو ديفيد”، قال "أ ي" القرآن هو دستور المسلمين ،وهل تسمح الدولة بتمزيق دستور الدولة بحجة الحرية وبوجود الشرطة لحماية لمن يمزق الدستور. واشار المتحدث أن “هذا يشير إلى حالة من التطور النوعي للعنف شديد الخطورة تجاه المسلمين ومقدساتهم هناك، ومحاولة خلق الفوضى داخل المجتمع الفنلندي ”. فيما عجّ موقع “فايسبوك”، بمئات التعليقات الغاضبة جراء إهانة القرآن من اليميني المتطرف.