تشهد شوارع العاصمة الجزائر في هذه الأثناء مسيرات حاشدة للأسبوع السادس تواليا هدفها الأول والأخير إسقاط النظام العسكري الحاكم والرحيل الفوري للرئيس العاجز عبد العزيز بوتفليقة. الاحتجاجات تأتي رغم كل محاولات النظام الحاكم لامصاص الغضب الشعبي والتي كان أخرها دعوة قائد الجيش الجزائري بتفعيل المادة 102 من الدستور والتي ستقضي في النهاية بعزل الرئيس بوتفليقة. رد الجزائريين كان واضحا اليوم على مبادرة القايد صالح، حيث تم رفع شعارات ولافتات تطالب برحيله أيضا، حيث ردد المحتجون "يا بوتفليقة انت رايح رايح إديك معاك قايد صال". ويخشى المحتجون من أن تكون خطة قائد الجيش ليست إلا محاولة فقط لتكرار “السيناريو” المصري، عبر التضحية بالرئيس بوتفليقة، وتحميل عائلته وخاصة شقيقه سعيد وحاشيته المسؤولية عن العشرين سنة الماضية، التي حكم فيها بوتفليقة، رغم أن الجيش هو الذي جاء به، وماكان ليستمر “نظامه” لولا حمايته.