أقدم عون سلطة من درجة "مقدم" نهاية الأسبوع الماضي، في سابقة من نوعها، على اقتحام استوديوهات الإذاعة الجهوية بمراكش، أثناء بث السهرة الشهرية على الهواء، ليشرع رفقة مرافق له في مطالبة العاملين والضيوف باخراج بطائق تعريفهم، ما تسبب في حالة من الفوضى بالإذاعة. مصادر محلية أكدت لأخبارنا الواقعة موضحة أن المعتدي فعلا عون سلطة تابع للملحقة الإدارية جيليز، وعمدت فاطمة أقروط مديرة الإذاعة، لنشر تدوينة توضيحية لما وقع على فايسبوكها مباشرة بعد الواقعة قبل أن تختفي بعد ساعات من كتابتها، جاء فيها: “قبل 3 دقائق اقتحم أحدهم بوابة الإذاعة الوطنية في مراكش ودخل إلى الأستوديو و خلق الفوضى واخل بالبث المباشر لسهرة "ليالي مراكش"، كما لاحظتم ذلك على المباشر، الرجل ماهو إلا سكير أو عربيد أو مختل عقليا…الرجل ادعى أنه مقدم و عون سلطة اقتحم الإذاعة وتمكن من دخول الأستوديو للتحقق من هوية الضيوف و معرفة ما يجري …. هذا المقدم قال ان اسمه م وتفوح منه رائحة سكر و بصحبته شخص آخر .. ولقد فاحت فوضاه مباشرة عبر الأثير”.
وللإشارة فقد دخلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة بمراكش على خط الواقعة إذ أدانت “اقتحام عون سلطة مقدم لحرمة مؤسسة عمومية وهي الإذاعة الجهوية التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بمراكش وممارسة الشطط”، معتبرة أن “هذا السلوك ينم عن هوس الضبط والمراقبة وخنق الأنفاس لدى كل الفاعلين بمن فيهم رجال ونساء الصحافة، وفي كل الأماكن المخصصة للحوار والتداول وإبداء الرأي وحتى الفرجة والترفيه”، ومطالبةً “الجهات المختصة بفتح تحقيق فورا ، وترتيب الجزاءات القانونية والإدارية اللازمة، ووضع حد لأساليب الشطط والتضييق والضبط غير المبرر والتي تستهدف الحد من الحريات وتقييدها خارج مجال القانون والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان”.