تسابق اللجنة المكلفة من طرف الإتحاد المغربي لكرة القدم، الزمن لحسم قضية خلافة البلجيكي إيريك غريتس على رأس المنتخب الأول، حيث تنهي الأثنين لقاءاتها مع كل المرشحين لشغل المنصب . وبدأت اللجنة التي رأسها عبد الإله أكرم رئيس الوداد ونائب رئيس الإتحاد المغربي وتضم في صفوفها الدولي السابق والعميد نورالدين نيبت وأحمد غيبي وحكيم دومو والسلاوي، عملها بلقاء مع رشيد الطاوسي مدرب الجيش الملكي والمدرب السابق للمغرب الفاسي والذي قاده للفوز ب3 ألقاب كأس العرش وكأسي الإتحاد والسوبر الإفريقي .
وأعلن رشيد الطاوسي استعداده لقيادة الأسود معتمدا على خبرته السابقة حيث قاد منتخب الشباب للفوز بكأس إفريقيا 1997 وقاده للدور الثاني في مونديال ماليزيا 1997، كما اشتغل مساعدا للفرنسي هنري ميشيل في سنوات تألق أسود الأطلس واحتلالهم الصف العاشر في التصنيف العالمي .
و كان ثاني المرشحين هو محمد فاخر مدرب الرجاء البيضاوي حاليا والذي يملك سجلا ناصعا رفقة عدة فرق مغربية كالجيش الملكي وحسنية أغادير كما قاد الأسود في نهائيات أمم إفريقيا 2006 بمصر وخرج من الدور الأول كما أهل المغاربة لكأس أمم إفريقيا 2008 بغانا وترك منصبه لهنري ميشيل .
الوضع يحتاج للتفكير والدراسة
وعبر فاخر أن تدريب المنتخب المغربي يحتاج لتفكير كبير و دراسة معمقة مؤكدا أنه سعيد بمهمته رفقة فريق الرجاء البيضاوي، مؤكدا أنه مستعد دائما لخدمة بلده وهو ما يعطي الإنطباع أن المدرب الملقب بالجنرال غير مستعد لتحمل المسؤولية .
وتلتقي اللجنة الأثنين مع كل من عزيز العامري وبادو الزاكي قبل أن ترفع تقريرها لرئيس الإتحاد الثلاثاء وتجتمع الهيئة المسيرة الأربعاء للحسم في مصير المدرب القادم للأسود .
ولم يسبق لعزيز العامري أن قاد منتخبا مغربيا وفي كل الفئات، لكنه قدم نفسه بشكل جيد حين قاد المغرب التطواني لإنجاز تاريخي عبر الفوز ببطولة الدوري الإحترافي المغربي بتركيبة كانت أغلب عناصرها من الشباب .
ويعتبر بادو الزاكي مطلبا جماهيريا حيث يبقى صاحب آخر إنجاز للمنتخب الأول ببلوغه نهائي أمم إفريقيا 2004، وغادر منصبه بعد الفشل في بلوغ نهائيات كأس العالم 2006 بعد تعادله في الجولة الأخيرة أمام تونس 2-2، علما أنه قاد أسود الأطلس لإنجاز فريد حيث كان المنتخب الوحيد الذي لم ينهزم في التصفيات ولم يبلغ النهائيات .
وتشير عدة مصادر من داخل أروقة الإتحاد المغربي أن المدرب القادم لن يخرج عن الثنائي رشيد الطاوسي أو بادو الزاكي لكونهما الأقرب لتحمل المسؤولية، لكن مشكلة الزاكي أنه وقع عقدا مبدئيا لتدريب الأهلي الليبي رغم كونه عبر في تصريحات صحفية عن استعداده للتخلي عن الفريق الليبي و إعطاء الأولوية للمنتخب المغربي كما يبرز خلافه السابق مع نورالدين النيبت للواجهة خصوصا والرجلين لم يتركا فرصة دون التذكير به .
تجدر الإشارة أن الإتحاد المغربي أقال كل الطاقم التقني للأسود وهم الفرنسي دومنيك كوبيرلي ومدرب الحراس فريد سلمات وأبقى على طبيب المنتخب عبد الرزاق هيفتي، لتمكين الناخب الجديد من اختيار الطاقم المساعد له بكل حرية .