لم تنجح الدعوة التي وجهتها جماعة العدل والإحسان من أجل جعل يوم الجمعة يوم غضب في المساجد عقب صلاة الجمعة احتجاجا على الفيلم المسيء للرسول الكريم. وعرفت صلاة الجمعة حضورا مكثفا لرجال الأمن من شرطة وقوات مساعدة ورجال الاستعلامات بجميع المساجد في الدارالبيضاء، تخوفا من اندلاع احتجاجات قد تتحول إلى مسيرة صاخبة نحو القنصلية الأمريكية.
وربط بعض المواطنين ممن أدوا صلاتهم بمسجد الحسنى بعين الشق، هذا الهدوء إلى كون انتشار صور الغضب في بعض المدن العربية، يعطي انطباعا سيئا عن المسلمين في الدول الغربية، وقالوا إن مسلمين في لندن وزعوا كتبا لسيرة النبي محمد (ص)، على البريطانيين في المتاجر الكبرى، يبقى أحسن وسيلة للدفاع عن الإسلام ونبيه، من إثارة الفوضى وإشعال الحرائق.
وقال بعض المصلين إن المفاجأة الكبرى بالنسبة لهم، كانت في عدم ورود أي كلمة عن قضية الإساءة للنبي الكريم في خطبة الجمعة، وأنها تمحورت بشكل كبير على مخاطر حوادث السير، وهو ما أثار استغراب عدد كبير من المصلين.