وجهت المعارضة البحرينية الاثنين بياناً إلى أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون لحماية شعب البحرين من دخول قوات سعودية وخليجية إلى البلاد، محذرة من خطر شن "حرب من قبل جيش مسلح ضد المواطنين البحرينيين" ومعتبرة دخول تلك القوات "احتلالاً سافراً". وقالت جمعيات المعارضة وتضم جمعية الوفاق الوطني الإسلامية وجمعية العمل الوطني الديمقراطي وجمعية المنبر التقدمي الديمقراطي وجمعية التجمع القومي الديمقراطي وجمعية العمل الإسلامية وجمعية الإخاء الوطني وجمعية التجمع الوطني الديمقراطي والائتلاف الوطني، إن التهديد الجاد هو "دخول قوات سعودية وخليجية أخرى لمواجهة شعب البحرين الأعزل". وحذرت من أن "شعب البحرين في خطر حقيقي يتهدده بشنّ حرب من قبل جيش مسلح ضد المواطنين البحرينيين دون إعلان حالة الحرب". واعتبرت المعارضة "دخول أي مجند أو آلية عسكرية إلى اقليم مملكة البحرين البري أو الجوي أو البحري، احتلالاً سافراً لمملكة البحرين وتآمراً على شعب البحرين الأعزل ويخالف الاتفاقيات والأعراف الدولية في السلم والحرب". وقالت إن البحرينيين ووجهوا "بحملات عنف ممنهج من قبل الأجهزة الأمنية والعسكرية والمحسوبين عليها" حين طالبوا بحقوقهم. ودعت المعارضة "الأسرة الدولية لحمل مسؤولية السلام والأمن الدوليين" وحماية شعب البحرين من خطر التدخل الدخل العسكري الخارجي، و"التحرك بصورة عاجلة لمنع أي مجندين وآليات عسكرية من دخول إقليمالبحرين"، والدعوة لانعقاد مجلس الأمن الدولي بصورة عاجلة بشأن هذا الوضع. وقد نشر بيان المعارضة على صفحة جمعية الوفاق على موقع (فيسبوك). وكان وزير الإعلام البحريني السابق والمستشار الحالي في البلاط الملكي البحريني نبيل الحمر قد قال إن قوات من مجلس التعاون الخليجي بدأت تصل إلى البحرين للمشاركة في حفظ الأمن والنظام في البلاد التي تشهد مظاهرات تطالب بإصلاحات اجتماعية واقتصادية. وقالت مصادر خليجية في الرياض إن قوات خليجية من قوة درع الجزيرة، التي شكلت عام 1986، في طريقها إلى البحرين طبقا لاتفاقية الدفاع المشترك والحفاظ على الأمن في أي دولة خليجية. ويشار إلى أن قوات درع الجزيرة هي قوات مشتركة تأسست عام 1986 من السعودية والإمارات والكويت وقطر والبحرين وعمان بدأت ب 5000 جندي و تجاوزت الآن الثلاثين ألفا من الضباط والجنود بينهم نحو 21 ألف مقاتل، ويقيمون في حفر الباطن بالقرب من الحدود الكويتية السعودية. ويشار إلى أن البحرين التي يشكل الشيعة 75% من سكانها تشهد منذ حوالى الشهر تظاهرات تطالب بإصلاحات سياسية حقيقة وجادة، في مقدمها إقالة الحكومة وتشكيل أخرى تبدأ بإصلاحات سياسية وديمقراطية حقيقية، ووضع دستور جديد للبلاد يتضمن نظام ملكية دستورية. وقتل خلال هذه التظاهرات ستة أشخاص فيما اصيب العشرات بجروح.