يتطلع فريق يوسفية برشيد إلى أن يكون "رقما صعبا " بالقسم الأول من البطولة الإحترافية الوطنية لكرة القدم، في أول مشاركة له في هذا القسم منذ تأسيسه قبل 91 عاما. وتتحدد المهمة الأولى لممثل منطقة "ولاد حزيز"، بالقسم الأول الإحترافي، في تفادي العودة المبكرة إلى القسم الثاني، وهي الرغبة التي حاول إظهارها في مباراة الجولة الأولى، حينما تغلب على ضيفه حسنية أكادير، أحد المتنافسين على اللقب في المواسم الماضية، بهدف لصفر بالملعب البلدي ببرشيد. ويعي مدرب يوسفية برشيد، سعيد الصديقي، اللاعب السابق لفريق الرجاء الرياضي والاطار الوطني الذي أشرف على تدريب عدد من الفرق المغربية، أن مهمة تحقيق هذا الهدف "صعبة لكنها ليست مستحيلة"، حسب تعبيره، مضيفا أن فريقه، بتحقيقه لصعود تاريخي إلى القسم الأول، يسعى إلى أن يكون "ضيفا ثقيلا" على فرق هذا القسم. ويعترف الصديقي في تصريح أدلى به لوكالة المغرب العربي للأنباء أن لاعبيه سيكونون في مواجهة "موسم شاق على جميع المستويات"، مشيرا إلى أن مكونات يوسفية برشيد "لها وعي كاف بالمسؤولية الملقاة على عاتقها"، كما لم تفت مدرب الفريق الحريزي الإشارة إلى أن قرعة بطولة الموسم الحالي أوقعته في مواجهات صعبة، خلال الجولات الأولى من المنافسة. وحسب برنامج الموسم الحالي، فإن يوسفية برشيد، بعد مواجهته لحسنية أكادير في الجولة الأولى، سيواجه الوداد الرياضي في الجولة الثانية، والرجاء الرياضي في الثالثة، والفتح الرياضي في الدورة الرابعة ، والجيش الملكي في الجولة الخامسة، وهي جميعها من بين أقوى الفرق عبر تاريخ كرة القدم المغربية، والأكثر تتويجا في منافستي البطولة وكأس العرش. وسيتنافس فريق يوسفية برشيد، خلال الموسم الحالي، بمجموعة تتشكل بنسبة 75 في المائة من اللاعبين، الذي قادوا الفريق نحو تحقيق الصعود إلى القسم الأول الإحترافي، وهو قرار "اتخذ باتفاق بين المدرب والمكتب المسير"، يقول الصديقي، الذي اعتبر أن هذا الاختيار جاء "تفاديا للسقوط في الأخطاء نفسها لبعض الفرق، الصاعدة في مناسبات سابقة، من القسم الثاني". وفي هذا الإطار، اختار مسؤولو الفريق الاكتفاء بستة تعاقدات لتعزيز التركيبة المتوفرة وجلب لاعبين، يوضح الصديقي "بطريقة مركزة ومعقلنة حسب احتياجاته الفنية والبشرية". ووقع اختيار الجهاز الفني ليوسفية برشيد على ضم المالي مامادو ديمبيلي، المهاجم السابق لجمعية سلا، ويوسف شينا، الظهير الأيسر السابق لأولمبيك الدشيرة، والحارس علي الكروني، كما تعاقد الفريق أيضا مع لاعب وسط الميدان محمد الإدريسي، قادما من وداد فاس ومحمد أيمن سديل، معارا من الرجاء الرياضي، وياسين وكيلي، اللاعب السابق لفريقي سريع واد زم و الرجاء البيضاوي. وسيكون فريق يوسفية برشيد ملزما بالغياب عن المنافسة لمدة تقارب الشهر، بسبب التزام خصميه في الدورتين المقبلتين، الوداد والرجاء الرياضيين، بالمشاركة في دوري أبطال إفريقيا وكأس الكنفدرالية الإفريقية "كاف" وكأس العرب. ويخشى مدرب الفريق أن يؤثر هذا التوقف على لاعبيه بعد البداية الموفقة في الموسم الحالي، لأن توقيت التوقف ومدته "سيجعل الفريق يجد نفسه كما لو أنه في فترة إعدادية تسبق الموسم"، خاصة أن الفوز الثمين على حسنية أكادير في افتتاح الموسم "سيساعد جميع مكونات الفريق على التأقلم سريعا مع المنافسة في القسم الأول للبطولة الإحترافية". يذكر أن فريق يوسفية برشيد، الذي يرأس مكتبه المسير، نور الدين البيضي، العضو بالمكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، هو واحد من أقدم فرق كرة القدم المغربية، إذ تأسس سنة 1927، وشكل في فترة من الفترات مشتلا للاعبين موهوبين تألقوا على على المستوى الوطني من بينهم عبد الغني العثماني، الذي تألق رفقة الجيش الملكي والأولمبيك البيضاوي في تسعينات القرن الماضي.