أثار الحارس الشخصي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جدلا واسعا في فرنسا والعالم أجمع بعد أن أظهرت التحقيقات أنه هو من ظهر في مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يضرب متظاهر ضربا مبرحا دون وجه حق. المثير في الأمر أن المدعو أليكسندر بينالا ليس بضابط شرطة ولا ضابط جيش ولا يمت للمهنة بأي صلة، لقد كان فقط مسؤولا عن حماية ماكرون أثناء حملته الانتخابية وهو ما يُعرف في فرنسا باسم مجموعة الحرس الرئاسي الجمهوري، أو Groupe de sécurité de la présidence de la République ولكن حين انتهت الحملة الانتخابية ما العمل الذي كان من المفترض أن يقوم به ؟ طبيعة عمله تسمى، طبقا للقانون الفرنسي، مراقب أمن أو observateur وهي المهنة المتعارف عليها في الوطن العربي باسم “مخبر أمني”. ووصفت الصحف المحلية طبيعة عمل الشاب بأنه مساعد مدير مكتب الرئيس الفرنسي! وإذا كان فمن أين حصل على الخوذة والشارة الحمراء وملابس الشرطة التي ظهر بها في المقطع؟ وهو تحديدا موضوع التحقيق الجاري حاليا مع أليكسندر البالغ من العمر 26 عاما.
أمر آخر أثار الشكوك وهو اختفاء مقاطع الفيديو الموجودة في كاميرات المراقبة في مكان الحادث والذي قال عنها المدعي العام أثناء التحقيقات كيف له أن يحصل عليها ؟ في إشارة إلى وجود فساد ما في قطاع الشرطة الفرنسي الذي سهل له هذه المهام.
في التحقيقات، قال بنيالا، إنه تطوع، أثناء مظاهرات مطلع مايو، الموافق لعيد العمال، لفض المتظاهرين وإنه ليس من طبيعة عمله القيام بذلك، وإن عمله يلزمه مرافقة الرئيس الفرنسي في جميع رحلاته الداخلية والخارجية.
النيابة العامة توقف حارس الرئيس الفرنسي
وأعلنت النيابة العامة في باريس الجمعة توقيف مساعد مدير مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووضعه رهن التحقيق للاشتباه في ممارسته “أعمال عنف” و”انتحال وظيفة” خلال الاحتفالات بعيد العمال في 1 ماي.
وتفجرت هذه القضية الأربعاء الماضي حين نشرت صحيفة لومند الفرنسية مقطع الفيديو موضع التساؤل على صفحاتها الإلكترونية.