تألق لاعبوا الكراطي في اليوم الثاني لألعاب المتوسط بمنحهم المملكة أولى ميداليتين في هذه المنافسة التي تجري بمدينة تاراغونا الإسبانية (شمال -غرب) بين 22 يونيو وفاتح يوليوز. وهكذا، حاز عبد السلام أمكناسي على الميدالية الذهبية، في صنف 60 كلغ، بعدما تفوقه على التونسي أزوازي نادر بحصة (2-0) في النزال النهائي.
وبعد هذا الانتصار الباهر، أعرب الشاب المغربي عن سعادته بإعطائه المغرب أول ميدالية ذهبية، بالرغم من أن النتيجة لا تعكس "حقيقة" صعوبة مبارزته ضد التونسي.
وقال أمكناسي "إن بداية النزال كانت صعبة للغاية، حاولت الحفاظ على تركيزي وتطبيق تعليمات المدرب حرفيا، والهجوم في اللحظات المناسبة".
من جانبها، فوتت المغربية عائشة السايح (أقل من 50 كلغ) فرصة الفوز بالميدالية الذهبية، واكتفت بالفضية.
وكانت السايح متقدمة على يلينا ميليفويفيتش (2-1) قبل أن تتعثر في اللحظات الأخيرة من المباراة، مما مكن الصربية من الاستدراك (2-2)، وإحراز المباراة بقرار من الحكام. وقالت السايح بأسف "كنت أود إحراز الميدالية الذهبية، لكنني ارتبكت في اللحظات الأخيرة".
وتابعت "سأواصل العمل بجد وتفان من أجل الفوز بميدالية البطولة العالمية وتكريم العلم الوطني".
وبالمقابل، تعثر السباحان المغربيان لحريشي إدريس وصابر سعيد، اللذان شاركا في سباق 50 متر ظهرا و 200 متر 4 سباحة على التوالي، في البداية وغادرا المنافسة في مرحلة التصفيات، ولكن أمامهما فرصة لتدارك الأمر يومي الأحد والإثنين في منافسات أخرى.
من جانبهما، احتل كل من بدر سيوان ونبيل كوزكوز، اللذين شاركا في سباق الترياتلون، الترتيبين الثاني عشر والثالث عشر على التوالي.
وختم سيوان البطل العربي (شرم الشيخ) والإفريقي (الرباط) سباق السباحة (750 متر) في 10 دقائق و17 ثانية، وركوب الدراجات (20 كلم) في 34 دقيقة و23 ثانية والجري (5 كلم) في 17 دقيقة 45 ثانية.
واعتبر بدر سيوان أن مستوى التظاهرة كان عاليا بالنظر إلى مشاركة رياضيي ترياتلون مشهورين"، منهم البرتغالي خواو خوسي بريرا، الحاصل على الميدالية الذهبية، مؤكدا حاجته لتحسين أدائه في مسابقتي الدراجات والجري. وفي السياق نفسه، أعرب نبيل كوزكوز، المنتمي لفئة أقل من 23 سنة، عن سعادته بتمثيل المغرب في هذا الملتقى المتوسطي، مؤكدا عزمه على بذل المزيد في المنافسات التي سيشارك فيها مستقبلا. ويشارك 113 رياضيا مغربيا في 20 صنفا رياضيا ضمن هذه الدورة التي ستتواصل إلى غاية فاتح يوليوز المقبل. وكما هو معتاد، فقد استحوذت ألعاب القوى بحصة الأسد بمشاركة 23 لاعبا تليها كرة القدم (18) والجيدو (10) والتيكواندو (8) والكاراتي (7) والملاكمة (7) والمصارعة والغولف والفروسية (5) والكرة الطائرة الشاطئية (4) والسباحة والدراجة والكرة الحديدية (3) ورفع الأثقال والتنس والرماية (2) والمسايفة والجمباز (1).
وعلى مدار 10 أيام، تحتضن هذه المدينة السياحية الخلابة 4000 رياضيا من 26 جنسية مختلفة، و1000 حكما وممثلا عن الاتحادات الدولية واللجنة الدولية للألعاب، و1000 صحافيا من جميع أنحاء العالم، و3500 متطوعا مكلفا بتوفير المتطلبات التنظيمية لأزيد من 150.000 متفرجا.
وتعد الألعاب المتوسطية منافسة متعددة الرياضات، تنظم في إطار الحركية الأولمبية، باعتراف اللجنة الأولمبية الدولية.