فاجأت شركة "سنطرال دانون" الجميع يوم أمس بإرسالها لرسالة إلى كافة التعاونيات التي تتعامل معها تخبرهم فيها بأنها ستشرع في تخفيض كمية الحليب التي تستلمها منهم بنسبة 30 في المائة بدءا من يوم الثلاثاء، كما صرح مديرها بالموازاة مع ذلك أنهم قرروا الاستغناء عن مجموعة من العمال غير المرسمين الذين لم يكملوا بعد 6 أشهر من العمل، كل ذلك جاء بعد الاعتراف بأن مبيعات الشركة قد انخفضت كثيرا وأن كمية المرجوعات أصبحت غير مسبوقة وأن الحلول التي تم اللجوء إليها للتخفيف من الأزمة لم تعط أي نتيجة. المثير للريبة في هذا المستجد هو أن الشركة ظلت إلى حدود اليومين الماضيين تتكتم على خسائرها وتصر على أنها لازالت تشتغل بنفس الوتيرة التي كانت قبل انطلاق حملة المقاطعة، وخير دليل أنها ظلت تجمع نفس الكميات من الحليب من الفلاحين، لتقرر فجأة الاعتراف بهزيمتها. هذا واعتبر عدد من المتتبعين أن الشركة تعمدت اتخاذ هذه الخطوات في محاولة منها لتهييج العواطف عبر إظهار أن الفلاحين الصغار و العمال البسطاء هم أكبر متضرر من حملة المقاطعة التي طالتها، وبالتالي وجب على المواطنين مراجعة موقفهم إن هم أرادوا أن يواصل هؤلاء كسب قوت يومهم.