استنكرت "النقابة الوطنية للصحافة المغربية"، الإعتداء الذي تعرضت له الزميلة "فاطمة الزهراء رجمي"، يوم أمس الأربعاء 18 أبريل 2018، باستئنافية البيضاء من طرف محام ينتمي إلى هيئة الدارالبيضاء. ودعت النقابة في بلاغ لها توصل الموقع بنسخة منه، هيئة المحامين بالدارالبيضاء إلى تحمل مسؤولياتها في ضبط أعضائها وعدم تكرار ما وقع. كما عبرت النقابة في بلاغها، عن تضامنها المطلق مع الزميلة المعتدى عليها وعلى كل الزملاء، ضحايا هذا التصرف المعزول، ونددت بتكرار الإعتداءات ضد الصحافيين مهما كان مصدرها. وحيى البلاغ، الزملاء والزميلات على ضبط أنفسهم أمام كل استفزاز يتعرضون له خلال مزاولة مهامهم، وأكد حق الزميلة "رجمي" المعتدى عليها في تقديم شكاية بشأن الاعتداء إلى النيابة العامة. وقررت نقابة "البقالي"، مراسلة اللجنة المختلطة بين وزارة الإتصال والعدل بشأن الاعتداء واتخاذ المعين، وأيضا مراسلة نقيب هيأة المحامين بالدارالبيضاء بشكل رسمي وحث مجلسها على اتخاذ الإجراءات التأديبية وفق قوانينها الداخلية. من جهة أخرى، اعتبر المكتب التنفيذي للنقابة، أن هذا السلوك المعزول لا يعكس علاقة التعاون والتواصل والاحترام مع قطاع المحامين، الذين كانوا دائما في طليعة نصرة الصحافيين وقضاياهم، حسب ما جاء في نص البلاغ. ومن هذا التقدير يعتبر، بلاغ النقابة أن الحادث لن يفسد هذه العلاقة الممتدة، ويدعو هيأة المحامين بالبيضاء للإسهام في تجاوز هذا الحادث المؤسف بما يحفظ للصحافيين كرامتهم. وأدان المكتب التنفيذي للنقابة كذلك، ما وصفه ب"استعمال العنف اللفظي والمادي في حق الصحافيين وهم يزاولون مهامهم". وقالت النقابة، أنه وبحضور وفد عنها، تم تبليغ النقيب "عبد اللطيف بوعشرين" عن هيئة المحامين بالدارالبيضاء احتجاج الزميلات والزملاء على هذا السلوك المشين لأحد أعضاء الهيئة، وهو ما استنكره النقيب بوعشرين واعدا الزملاء بحضور الأستاذ حكيم الوردي نائب الوكيل العام للملك باستئنافية الدارالبيضاء بمكتبه، وداعيا إلى تغليب صوت العقل وعدم الانجرار لأي استفزاز من الطرفين، مما قد يؤثر على علاقة المحامين بالصحافيين. للإشارة، فقد تعرضت الزميلة "فاطمة الزهراء رجمي" الصحافية بالجريدة الالكترونية "شوف تيفي" لاعتداء جسدي، من قبل محام ينتمي إلى هيئة الدارالبيضاء، أصيبت على إثره بكسر على مستوى أنفها، وذلك مساء يوم الأربعاء 18 ابريل 2018 بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء. وندد الزملاء الذين كانوا حاضرين بهذا السلوك في حينه، معتبرين أنه يشكل إهانة لهم وهم يؤدون مهامهم في تنوير الرأي العام في قضية لها ارتباط بالعدالة، ولم يتوقف سلوك هذا المحامي على الاعتداء المادي على الزميلة رجمي، بل سبقه اعتداء لفظي مهين على عدد من الزملاء في تغطيتهم لملف قضية توفيق بوعشرين.