ظهر شرخ أرضي، يبلغ طوله 20 مترا، في منطقة غرب العاصمة الكينية، نيروبي، الإثنين 2 نيسان/أبريل الجاري، ما قد يكشف عن كارثة كبرى تهدد قارة أفريقيا. وتسبب الشرخ في إحداث انهيار جزء من الطريق السريع، نيروبي- ناروك. يقول عالم الجيولوجيا بن أندروز، من معهد سميثسونيان، إن سبب الشرخ الأرضي، هو تحرك الصفائح التكتونية للأرض، وهي أجزاء من قشرتها. وأوضح لشبكة "سي بي إس" الأمريكية: "نحن نشهد شرخا تشكل في الغالب على مدى آلاف السنين أو مئات الآلاف من السنين". بينما أعطى علماء جيولوجيا آخرين، مثل ويندي بوهون، تفسيرات أقل تدميرا للعالم، إذ تعتقد أن الشرخ الأرضي نشأ ببساطة بسبب الأمطار الغزيرة. وأوضحت: "أعتقد أن الشقوق الأرضية الأخيرة، تنتمي لنفس الشقوق التي تحدث في ولاية أريزونا الأمريكية، بعد عواصف الأمطار الغزيرة". وتابعت: "هذه الشقوق الأرضية تحدث نتيجة هطول أمطار غزيرة ذات وزن كثيف، وهي التي تغسل أجزاء كبيرة من التراب في الأرض، وليس بسبب تحرك الصفائح التكتونية، وإنما لعامل الطقس". ويتكون الجزء الأبعد من الأرض، ويسمى "الغلاف الصخري"، من الصفائح التكتونية، التي تنجرف على طول السطح بسرعات مختلفة، وعندما تصطدم أو تنفصل، فإنها تسبب الزلازل. ويعتقد العلماء، أن هذه اللوحات تنزلق ببطء عبر السطح السائل لغطاء الأرض، وهو مصنوع من صخور سائلة فائقة السخونة، تبدأ من 80 إلى 190 كيلومترا تحت السطح. يذكر أن أفريقيا شهدت انشقاق جانبها الشرقي جيولوجيا عن باقي القارة، في شهر مارس/ آذار، في حدث احتاج ملايين السنوات ليتكرر، وأفاد عالم الجيولوجيا ديفيد أديد أن "هذا الصدع العظيم يقسم أفريقيا إلى جزئين. وتسبب الشق في ابتلاع المياه التي كانت موجودة بسبب الفيضانات، ما أدى لمزيد من التشققات".