أشاد العديد من القادة الأفارقة، في عدد خاص من المجلة الشهرية "أوم دافريك ماغازين" خصصته للذكرى الأولى لعودة المغرب إلى حظيرة الاتحاد الإفريقي، بهذه العودة التاريخية، واصفين إياها بالتنمية التي تجعل إفريقيا "أكبر وأقوى". وقال الرئيس الرواندي، بول كاغامي، الذى سيتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي خلال القمة الثلاثين لهذه المنظمة الإفريقية التي تنعقد حاليا بأديس أبابا، إنه "مع عودة المغرب، تصبح إفريقيا أكبر وأكثر قوة". وبالنسبة للرئيس كاغامي فإن عودة المغرب، التي طبعت أشغال القمة ال28 للاتحاد الإفريقي والتي احتضنتها قبل عام العاصمة الاثيوبية، تمثل "مؤهلا كبيرا يتعين على الدول الإفريقية الاستفادة منه لتعزيز وحدتها وتضامنها". من جانبه، تطرق الرئيس الغيني والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، السيد ألفا كوندي، إلى الخطاب التاريخي الذي ألقاه صاحب جلالة الملك محمد السادس خلال قمة الاتحاد الإفريقي ال28، مؤكدا أن جلالته تحدث "من أعماق القلب" أمام هذه القمة. وقال الرئيس ألفا كوندي "إن عودة المغرب جاءت في الوقت الذي يتوجب فيه على إفريقيا أن تتولي زمام مصيرها"، مبرزا الدور المهم الذى يضطلع به المغرب على وجه الخصوص في تدبير ملف الهجرة. من جانبها، أكدت الرئيسة السابقة لليبيريا، إ يلين جونسون سيرليف، أنه بعودة المغرب فإن "إفريقيا تريد أن تتكلم بصوت واحد". ويتقاسم نفس التقدير، الذي عبر عنه رؤساء الدول الأفارقة، رؤساء دبلوماسية العديد من البلدان، الذين أبرزوا، في تصريحات نشرتها المجلة، الدور المحوري الذي بدأ يضطلع به المغرب داخل هيئات المنظمة الإفريقية.