ينظم المركز الجهوي للاستثمار مراكش- آسفي، بالتعاون مع عمالة آسفي، جمعية حوض آسفي ومجلس جهة مراكش-آسفي، اليوم الاقتصادي لآسفي، يوم الخميس 18 يناير 2018، بمقر ملحقة جهة مراكش-آسفي. هذا الملتقى الهام الذي ينظم تحت شعار "آسفي قطب اقتصادي متميز"، يشكل فرصة للنقاش و التداول بين مختلف الفاعلين من رجال أعمال و ممثلي المصالح الإدارية المركزية و اللاممركزة، حول فرص الاستثمار بالجهة والاطلاع على مضامين برنامج التنمية الجهوية و الخيارات الكبرى للتهيئة و التنمية بالإقليم و كذا المشاريع المهيكلة المندمجة خاصة في مجال البنية التحتية و المينائية.
و يتميز هذا للقاء بتنظيم زيارات ميدانية للوقوف على إمكانيات الإقليم الطبيعية والاقتصادية، وبنياته التحتية و الجامعية.
و تتوخى هذه الزيارات المرتقبة وفق مقاربة تشاركية ومنهج مبتكر ومتجدد، التعرف على 13 موقعا ما بين صناعي وسياحي وترفيهي، على طول الشريط الساحلي الواليدية، الصويرية القديمة، و عبر وسط مدينة آسفي لإبراز مؤهلات الإقليم، وإمكانياته وبنياته، من بينها سيدي كرام الضيف، البدوزة، شاطئ لالة فاطنة، المركب الجامعي، ميناء آسفيالمدينة، والمركب الكيماوي، والميناء الجديد لآسفي، وكذا المحطة الحرارية، والمنطقة الصناعية الفوسفاطية (آسفي فوسفاط هوب).
واليوم الاقتصادي لآسفي يشكل أيضا، فرصة لاجتماعات بين المسؤولين الإداريين والفاعلين الاقتصاديين، للتداول حول فرص الاستثمار بالمدينة وإمكانياتها، خاصة أن الإقليم يتميز بتراث حضاري استثنائي، ويعد ثمرة لإرث تاريخي استأثر به الإقليم بفضل موقعه الاستراتيجي المتميز، وكذا إطلاله على المحيط الأطلسي، كما أن المبادلات التجارية جعلت " آسفي حاضرة المحيط" منفتحة منذ قرون على العالم، مما انعكس إيجابا على "الآسفيين". و لابد من الاشارة أن إقليمآسفي شهد في السنوات الأخيرة طفرة اقتصادية حقيقية، مكنت من خلق أقطاب تنموية جديدة إضافة إلى مهارة صناعها التقليديين وحرفيتهم المعترف بها دوليا، فسميت آسفي ب"حاضرة المحيط"، و"مدينة الميناء"، و"عاصمة السردين"، و"مدينة الخزف"، و"مدينة الفوسفاط"، و"خزان حبوب المغرب"...، بالإضافة إلى طموحها لأن تصبح مستقبلا قطبا رائدا في مجال إنتاج الطاقة بجميع أنواعها.