لم يبخل "صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية" على اقليمسطات بشئ ، فقد أنفق مبالغ مالية باهضة على مجموعة من المشاريع المهمة والمختلفة التابعة للإقليم الفلاحي بامتياز. وهمت هذه المشاريع كل القطاعات تقريبا واستهدفت كذلك الجوانب المدرة للدخل أساسا في باب إحداث الشركات الذاتية ليس إلا ...حيث كان الهدف ضمان الإندماج الإجتماعي وتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية ... للسكان في وضعية الهشاشة سواء بالنسبة للأفراد وفي اطار تعاونيات او جمعيات ... الا ان هذا الاهتمام والشراكة مع الجمعيات وغيرها هي التي تفتقد اليها المصالح المختصة سواء بعمالة او بلدية سطات، فتعثرت بها العديد من الأوراش والمشاريع التي أنجزتها جمعيات نشيطة بسطات وباعتها وتاجرت فيها المصالح المعنية لحساب جمعيات محسوبة على أحزاب سياسية انتخابوية منقولة بالارقام وبالمقترحات والافكار ... وهكذا تعطلت العديد من المشاريع لالشئ، سوى أن السلطة بعمالة "بويا الغليمي" رفعت ايديها عن العملية وبسطت شرذمة من الإنتهازيين يدها على مصالح المبادرة الملكية وهكذا اهدرت ملايين الدراهم على الفشل وفي الاوراق ... الأمر الذي يثير اسئلة كثيرة وحارقة لدى الرأي العام المحلي حول الجدوى من انشائها مادامت لم تؤد حتى الان اي دور اجتماعي تنموي او ثقافي او رياضي رائد، او على الاقل مساهمتها في القضاء على البطالة المتفشية والفقر المدقع والهشاشة الاجتماعية التي يعانيها الاقليمالسطاتي عموما ... فمشاكل التسيير والتدبير التشاركي والتعاقد مفقود عند الجهات المعنية والمسؤولة عن هذا الورش الملكي المهمش. فالى جانب ضعف المنح وقلة الدعم الذي تستفيد منه في الغالب الجمعيات الحزبية بالخصوص سواء من طرف المجلس الاقليمي او البلدي او مصالح المبادرة ، فهناك دعاوي قضائية ضد بعض موظفي مصالح المبادرة بسبب عملية البيع والشراء والمتاجرة في مشاريعها والتي تتدخل ايادي خفية بالعمالة لطيها والتكتم على السجل الاسود لهؤلاء الموظفين المتهمين اللذين يسيرون المصلحة بلغة البيروقراطية بدل الديمقراطية التشاركية الدستورية ل2011، فيرفضون المشاريع التنموية لجمعيات لا تدور في فلكهم الطمعي بدون قرارات ادارية معللة كما جاء في الخطابات الملكية الخاصة بتجويد الادارة المحلية وتعليليها للرفض... حيث ان عملية بزنس واعطيني نعطيك وكعكعة القسمة هي الصفات المشتركة والطاغية والغالبة على المبادرة الملكية التي فشلت بكل المقاييس بعمالة سطات والتي خرجت عن الهدف الذي أحدثت من اجله. فالمشاريع يتم نقلها بالحرف وبالارقام وافشاء سرية المهنة الى جمعيات محسوبة على المصالح وعلى احزاب ولا وجود لها الا في الاوراق بدون مقرات رسمية والتي يديرها في العموم اشباه اميين وبركاكة ومخلوضين ونصابة... سيرهم الذاتية معروفة لدى الاستخبارات الامنية ... لذلك هناك اليوم مطالب جمعوية بالاجماع من اجل التحقيق في المشاريع الوهمية الورقية، وكذا الكشف عن حقيقة تعطيلها ومن المستفيد منها والتي للأسف لم تساير الهدف الاسمى للمبادرة وهو خدمة المواطنين المهمشين وذوي الاحتياجات المختلفة.