سبق أن اشرنا امس إلى أن تغييرات ستشمل عناصر من الدرك الملكي و البحرية الملكية بمنطقة الساحل بتطوان وذلك بفعل غضبة ملكية تسببت في تنقيل نائب القائد الجهوي للدرك الملكي بتطوان الكولونيل مطعيش، بالإضافة إلى جميع العناصر التابعة للدرك الملكي البحري بالمضيق. وفي هذا لاطار اصدرت القيادة العليا للدرك الملكي، يوم أمس الجمعة 30 يونيو المنصرم، قرارا بتعيين الكولونيل عفان نائبا للقائد الجهوي للدرك الملكي خلفا للكولونيل مطعيش الذي جرى تنقيله في ذات اليوم إلى مدينة العيون بدون مهمة. وأكدت مصادرنا أن قرارات عليا صدرت أمس بتوقيف مهام نائب القائد الجهوي للدرك الملكي بالقيادة الجهوية للدرك الملكي بتطوان، والذي يشرف على هذا الجهاز بالنيابة منذ فترة، حيث يخضع القائد الجهوي للدرك الملكي بتطوان الكولونيل مطماطة لدورة تكوينية بفرنسا، ليتم تنقيله (نائب القائد الجهوي) بمعية جميع العناصر التابعة للدرك الملكي البحري بالمضيق إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة. و مباشرة بعد توصل القيادة الجهوية بقرار التنقيل، مساء أمس، جرى نقل العناصر المشمولة بالقرار/الغضبة عبر طائرة عسكرية إنطلاقا من مطار سانية الرمل بتطوان إلى مدينة العيون في إنتظار إتخاد القيادة العليا للدرك الملكي المتعين بشأن الأخطاء المرتكبة، وترتيب الآثار القانونية إذا ماثبتت. وأبرزت المصادر، أنه بالنظر إلى صفة ومسؤوليات العناصر التي لحقتها الغضبة الملكية، وكذا التقارير السرية المنجزة، يرجح أنها لها إرتباطات بتنامي أنشطة شبكات الإتجار الدولي بالمخدرات، خاصة وأن الدرك الملكي البحري بالمضيق يشرف على مراقبة السواحل البحرية إنطلاقا من مدينة وادي لاو إلى غاية وادي المرسى، حيث ذكرت مصادر إعلامية محلية ووطنية ودولية عودة أنشطة تجار المخدرات بهذا الشريط الساحلي بشكل يثير الإنتباه في الفترة الأخير....