قال مسؤولون يوم الخميس ان فرنسا ستبدأ في تطبيق حظر على ارتداء المسلمات للنقاب اعتبارا من الشهر المقبل مما يعني ان أية منتقبة ستكون عرضة للاستدعاء لمركز شرطة وأن يطلب منها خلع النقاب أو دفع غرامة. ويقول المسؤولون ان القانون رمزي بالاساس وان الشرطة لن تستدعي كل منتقبة يرونها لتجنب وصم المسلمين. لكن أحد ائمة باريس قال ان اجبار المنتقبات على تقديم انفسهن لمركز شرطة لن يكون امرا مريحا في حد ذاته. وحين اجيز حظر النقاب العام الماضي عبر زعماء مسلمون عن خشيتهم من أن يؤدي الى معاملة الشرطة للمنتقبات على نحو غير عادل أو تعرضهن للتحرش. وقال موسى نيامبيلي وهو امام مسجد في شمال باريس "ردي فعلي الحقيقي هو أن أقول ان ذلك كله (تصرف) أخرق." ويحرم الحظر ارتداء أي زي يخفي ملامح الوجه في مكان عام ويشمل ذلك الشوارع ووسائل المواصلات العامة والمحال والمدارس وقاعات المحاكم والمستشفيات والمباني الحكومية. وتلقت الشرطة تعليمات بأن تستدعي اعتبارا من 11 ابريل نيسان المنتقبات الى مركز للشرطة حيث سيطلب منهن خلع النقاب من أجل "كشف الهوية" وتركه. وفي حال رفض المنتقبة خلعه تدفع غرامة مالية قيمتها 150 يورو (208 دولارات). وقال نيامبيلي لرويترز "توقفك الشرطة امام الجمهور وترغمك على اتباعهم الى مركز (الشرطة) كشخص غير مرغوب فيه...هذه كلها (مسألة) مظهرية اكثر مما ينبغي." ويبلغ عدد المسلمين في فرنسا خمسة ملايين نسمة ويشكلون أكبر الطوائف الاسلامية في أوروبا. وتقول الحكومة ان عدد المنتقبات يقل بقليل عن ثلاثة الاف امرأة.