على بعد أيام من احتفال شغيلة العالم بالعيد العمالي الأممي ، الذي تخرج خلاله الطبقة العمالية إلى الشوارع من أجل التعبير عن مطالبها بكل حرية ، و كذا رفع تظلماتها، و في خطوة احتجاجية ، قرر الإتحاد العام للشغالين بالمغرب ، مقاطعة هذا الحدث العالمي ، لاعتبارات ضمنها في بلاغ للرأي العام جاء فيه : لن يحتفل الاتحاد العام للشغالين بالمغرب بفاتح ماي استجابة لتوجه الهيئة التقريرية المجلس العام المنعقد بتاريخ 31 مارس 2017، ونعتذر في الاتحاد العام للشغالين بالمغرب لكل شهداء الحركة النقابية عبر العالم و بالمغرب والتي لا زالت أسماؤهم حية في قلوب كل المناضلين والمناضلات، إثر قرار مقاطعة احتفالات فاتح ماي 2017 وذلك :
– لأن اتفاق 26 أبريل 2011 والاتفاقات القطاعية لم تنفذ بأكملها.
– لأن الحوار الاجتماعي جمد عنوة لمدة 5 سنوات وجمدت معه الأجور وكل المطالب العادلة.
– لأن بكل قطاع ضحايا قوانين وأنظمة أساسية جائرة.
– لأن التسريح الجماعي والفردي والطرد التعسفي مستمر كل يوم في حق الكادحين.
– لأن تأسيس مكتب نقابي لا زال يعد جريمة تستوجب التوقيف أو الطرد.
– لأن الاحتجاج السلمي لازال يجابه بالتعنيف المفرط.
– لأن ممارسة الحق النقابي لا زال مهددا بمقصلة الفصل 288 من القانون الجنائي.
– لأن مكتسبات الطبقة الشغيلة انتهكت إرضاء للمجموعات المالية وفي مقدمتها ملف التقاعد.
– لأن التقاعد أصبح عبؤه على الأجير بعدما تنكرت الحكومة لالتزاماتها المالية اتجاه الصندوق المغربي للتقاعد واصمت آذانها عن الإصلاح الشمولي والشاهد لجنة تقصي الحقائق البرلمانية.
أيتها الأخوات والإخوة؛
لا ريب أن التوجه الحالي واضح المعالم تجاه الحركة النقابية التي باتت تشكل حاجزا أمام التوجه النيولبرالي الجديد والمجموعات المالية الدولية.
لذا يدعوكم الاتحاد العام للشغالين بالمغرب إلى المزيد من الحيطة والحذر ووحدة الصف لإرجاع قوة صوتنا، والعمل على إعادة الوهج إلى الحركة النقابية واستمرار في رفع الصوت الهدار لنقول : كفى من هدر الكرامة، عاش الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، عاشت الطبقة الشغيلة المغربية.