يبدو أن جبهة البوليساريو قد اعتادت على الانحياز الواضح للأمين العام السابق للأمم المتحدة لأطروحتها فلم تتقبل عودة المنظمة الدولية إلى جادة الصواب بعد تولي غوتيريس للمسؤولية. فقد عبرت وكالة الأنباء الرسمية التابعة جبهة البوليساريو عن موقفها من تقرير الامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الذي قدم تعريفا جديدا ل"تقرير المصير" لم يرق للجبهة الانفصالية. الجبهة الانفصالية اعتبرت أن "موقف غوتيريس الجديد حول قضية الصحراء لا يمكن أن يغير من مفهوم تقرير المصير" ، وذلك ردا على ما جاء في تقريره والذي دعا إلى التفكير في طبيعة وشكل تقرير المصير لكونه يحمل خيارات أخرى غير الاستفتاء المؤدي إلى الاستقلال، كما تروج له البوليساريو وولية نعمتها الجزائر. وقالت الجبهة على لسان ممثلها بالأمم المتحدة أن " التقرير به حذر مبالغ فيه، وهو ما لا نشاطره. استخدام توصيفات أخرى من شأنها أو يمكن أن تتضمن تهجماً على شخص الأمين العام هي ممارسات معهودة أكثر للمغرب، وقد رأينا ذلك مع السيد بان كي مون، ليس هذا أسلوبنا ولا أسلوب أي أحد يدرك أن الحقيقة إلى جانبه، أما فيما يتعلق بضغوط على الأمين العام، لدينا إثبات بأنه تمت ممارسة ضغوط ومحاولات فرض شروط على الأمين العام، مثل الإلحاح على استقالة السيد كريستوفر روس، التقرير نفسه يقول ذلك".