علمنا في موقع " أخبارنا المغربية " وفق مصادر خاصة ، أن المحامية الاستاذة سهام قشار، وفي إطار قيامها بمهامها كدفاع، قامت عشية أمس الثلاثاء بزيارة بلدية الصخيرات من أجل مقابلة أحمد فقيهي ، رئيس المجلس الجماعي ، بغية مناقشة ملف بين يديه يخص موكليها، موضوع طلب سحب وثيقة إدارية وضعتها بكتابة المجلس منذ 16 يناير 2017 ، تعرضت للإهانة والعنف اللفظي من قبل رئيس المجلس الجماعي الذي ينتمي لحزب العدالة والتنمية، الذي رفض استقبالها من أجل بحث سبب قدومها إلى مقر البلدية ، أمام صدمة موكلتها و على مرأى و مسمع من موظفي الجماعة. و بالرجوع إلى كواليس هذا الحادث ، فقد أكدت مصادرنا الخاصة من داخل بلدية الصخيرات ، أن الأستاذة سهام قشار بعد استفسارها في يوم سابق عن موعد حضور الرئيس ، علمت من إحدى نائباته أنه سيكون حاضرا خلال اجتماع يوم غد، أي يوم أمس الثلاثاء 28 فبراير 2017 على الساعة الثانية زوالا، حيث أخبرتها المتضررة أنها ستحضر قبل موعد الاجتماع بنصف ساعة ، لتتمكن من مقابلة الرئيس. لكن عند حضورها في الموعد تفاجأت بأن موعد الاجتماع تأجل حتى الساعة الثالثة والنصف بذل الثانية والنصف كما كان مقررا ، مما اضطرها للانتظار ساعة ونصف رفقة موكلتها ، عوض الذهاب للرباط والعودة مجددا.
ذات المصادر أكدت ل " أخبارنا " أنه عند حضور رئيس المجلس على الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال توجهت إليه الأستاذة قشار، وعرفته بصفتها " محامية " بيد إنه بدأ " يشير " بيديه ويقول أن لديه اجتماع ولن يستقبل أحدا وكرر قوله عدة مرات وفتح باب مكتبه ، و هم بالدخول فما كان منها إلا خاطبته "السيد الرئيس اعطيني بضع دقائق من وقتك فأنا أنتظرك منذ ساعة ونصف"، فاستشاط غضبا وأخذ بالصراخ بغير سبب، فطلبت منه الهدوء للحديث لأن هذه ليست لهجة حوار تصدر عن مسؤول من قيمة رئيس جماعة ، مطالب بالسهر على أمور المواطنين، قبل يواصل مهاجمته لها ، و ينعتها ب " قليلة الأدب " ، و لست من سيعلمني أدب الحوار.. و من تمة أغلق الباب في وجهها، وفق ذات المصادر.
سلوك الرئيس أصاب الأستاذة بالذهول ، الأمر الذي دفعها للاحتجاج بكتابته الخاصة وتنتقد معاملة الرئيس السيئة وعدم احترامه لواجبها المهني كمحامية مهمتها الترافع عن قضايا المواطنين، فما كان منه إلا أن خرج مرة ثانية من مكتبه واتجه نحوها مهددا، وهو يقول "شنو بغيتي دابا" مشيرا بيده نحو وجهها وكأنه يهم بضربها ، فردت عليه : " أن هذه إدارة عمومية وليس من حقك معاملتي بهذه الطريقة " ، قبل ان تواصل كلامها بالقول انها : " حضرت بصفتها محامية تنوب عن مواطنة " ، حيث عاد ليتفوه بعبارات من قبل : " كوني محامية ولا شنو ما بغيتي تكوني.. اخرجي ولا نجيب لك رجال القوات المساعدة يخرجوك... كل مرة يجي واحد يبدا يحنقز لي هنا...".
لكل هذه الأسباب علمنا من مصادرنا الخاصة ، ان المحامية الاستاذة سهام قشار تعتزم رفع دعوى قضائية ضد رئيس المجلس الجماعي للصخيرات ، معززة بشهادات شهود عيان حضروا الواقعة ، و بدعم كبير من هيئة المحامين بالرباط و العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان التي تعتبر المحامية سهام قشار عضوا بارزا بها.